الجمعة، 31 مايو 2019

#26 الجهاز البولي - هيا نعش #رمضان 10

يأخذ جسم الإنسان ما يحتاجه من الطعام والشراب ، يمتصه الدم ويرسله إلى أنحاء الجسم لبناء الخلايا ، لكن ينتج عن هذه العملية سموم وسوائل زائدة لم يعد الجسم بحاجة إليها ويجب إزالتها . ترى كيف يتم التخلص منها ؟ عبر جهازنا البولي .
بتصفية الدم يتم طرح الفضلات الناتجة في صورة بول الذي يمر عبر أعضاء الجهاز البولي : يفرز بالكُليتين ثم يحمل بالحالبين ويصب بالمثانة حتى يخرج بالإحليل إلى خارج الجسم .
تعد الكلية العضو المسؤول عن تنقية الدم من السموم ، يمر الدم عبرها بين 20 إلى 25 مرة يومياً . وتنقي الكليتان حوالي 180 لتراً كل 24 ساعة . تمتلك كل كلية نحو مليون وحدة تنقية تدعى النيفرون تقوم بامتصاص المواد الضرورية للجسم ثم تطرد المواد الضارة عن طريق البول .
يملك معظم الناس كليتان عند الولادة ، ولو فقد إنسان كلية واحدة فإن حياته تستمر بالكلية الأخرى .
كل حبة دواء .. تمر من خلال الكلية ، إن تناول مسكنات الألم بشكل يومي قد يؤذي الكليتان .
منحنا الله هذه الكلية التي لا يتجاوز وزنها 150 جم تقوم بتنقية الدم بشكل يومي .
وإذا تعطلت الكليتان احتاج المريض أن يستلقي على سرير مدة أربع ساعات ، ثلاث مرات في الأسبوع كي ينقي دمه عبر جهاز غسل الكلى ،
فليحمد الله الإنسان المعافى الذي تقوم كليتاه بتنقية الدم بكفاءة وهدوء وهو يمشي في حياته اليومية .
المثانة هي عضلة قابضة يتجمع فيها البول ، زودت بطبقة تسمح بتوسعها لتحمل مزيداً من البول . هي عضلة قابلة للتحكم يبقى البول فيها لساعات طويلة كي لا نتنجس منه . ومتى أراد الإنسان أن يفرغ هذه المثانة تتقلص العضلات فيفرغ كل ما فيها .
دخل يوماً أحد العلماء على أمير المؤمنين هارون الرشيد ، فوجد أن الخليفة يشرب كأس ماء . فسأله : يا أمير المؤمنين لو منعت هذه الشربة ، فبكم تشتريها ؟ قال : بنصف ملكي . ثم سأله : لو حبس هذا الماء في بدنك فبماذا تشتري خروجه ؟ فأجابه : بمُلْكِي كله . فقال : لا خير في ملك لا يسوى شربة ماء وإخراجها . فبكى الرشيد . لقد علمنا صلى الله عليه وسلم أن نطلب المغفرة اعترافاً بالتقصير عن شكر هذه النعمة العظيمة ، ونقول عندما بعد الخروج من الخلاء : غفرانك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق