بسم الله الرحمن الرحيم : (الرحمن * علم القرآن * خلق الإنسان * علمه البيان) .
ميز الله عز وجل الإنسان ؛ هذا الكائنَ الرائع عن سائر مخلوقات ، جعله الله خلقاً جميلاً بديعاً . الإنسان هو صنع الله الذي أتقن كل شيء ، ولن تتمكن أيُ آلةٍ من مضاهاة خلق الله مهما أبدع البشر في صنعها .
خلقَ الله الملائكةَ وخلقَ الجانَّ وخلقَ الحَيوانَ ، لكنهُ سبحانهُ لمْ يُكرمْ خلقاً منْ خلقهِ كمَا أكرمَ الإنسانَ . الإنسان هو أكرم مخلوق عند الله وقدْ فضلهُ سبحانهُ علَى كثيرٍ ممنْ خلقَ تفضيلاً ، فبماذا أكرم الله الإنسان ؟
خلقه سبحانه في أحسن تقويم ، زينه الله بوجه جميل ، أكرمه بعينين يبصر بهما ، بأذنين يسمع بهما ، بلسانٍ يتكلم به ، بيدين يلمس بهما ، بقدمين يمشي بهما . خلقه سبحانه في أعدل هيئة وأجمل صورة . فتبارك الله أحسن الخالقين
أكرمه الله بالعلم ، (علم الإنسان لم ما يعلم) . والعلم هو القدر الذي امتاز به آدم على الملائكة .
أكرمه الله بالعقل . الإنسان يرقى عن الحيوان يدرك ويفكر ويختار ويتكلم ويعمل ويخترع ويداوي الناس ويعمر الأرض .
لقد شرف الله الإنسان خلقه سبحانه بيديهِ الشريفتينِ ، بل أمر الملائكة أن تسجد لآدم تحية وتكريماً له .
اختاره الله من بين جميع مخلوقاته ليكون خليفته في الأرض ، مكنه فيها كي يقيم العدل ويرد الظلم . سخر اللهُ لخدمة الإنسان كل مخلوقات الكون في البر والبحر ، ورزقه من طيبات الأرض وحثه على النظافة والتجمل ونهاه عن كل ما يضره .
خلق الإنسان ضعيفاً يحتاج إلى حجة قوية تدعمه ، فأكرمه الله بأن أعطاه منهجاً يسير عليه وأمره أن يسخر هذا البدن في طاعته ففي نفس الإنسان فراغ لا يملأه إلا الاتصال بالله عز وجل
ومن تكريم الله للإنسان أن فتح له باب التقرب إليه بدون أي واسطة ، (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)
كان صلى الله عليه وسلم يدعو : (اللهُمَّ كمَا حسَّنْتَ خلْقِي فحَسِّنْ خُلُقِي)،
أنت أعظم مخلوق عند الله ، فلنحافظْ علَى هذَا التكريمِ الذِي حبانَا اللهُ بهِ دونَ سائرِ مخلوقاتهِ ، وذلكَ بطاعتهِ والالتزامِ بشرعه
أنت أعظم مخلوق عند الله ، فلنحافظْ علَى هذَا التكريمِ الذِي حبانَا اللهُ بهِ دونَ سائرِ مخلوقاتهِ ، وذلكَ بطاعتهِ والالتزامِ بشرعه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق