الثلاثاء، 28 مايو 2019

#24 البنكرياس - هيا نعش #رمضان 10

إنه البطل المجهول بين أعضاء جسمنا ، يؤدي وظائف خطيرة بهدوء تام دون أن نشعر به .
يعمل كمدرب شخصي يراقب أداء جسمنا ليتأكد من بقائنا في أفضل حالة صحية ، وحصولنا على الطاقة التي نحتاجها خلال اليوم ، لكنا ننسى الاهتمامَ به ، إنه البَنْكِرياس .
للبنكرياس وظيفتان رئيسيتان : إفراز إنزيمات هاضمة ، وإنتاج هرمونات تنظيم السكر .
يقع البنكرياس خلف المعدة تماماً ، وهو مكان مناسب له ليقوم بوظيفته الأولى ؛ يساعد في عملية الهضم بإنتاجه مادة خاصة مكونة من الماء وبيكربونات الصوديوم تقوم بتعديل حموضة المعدة ، كي تتمكن الإنزيمات الهاضمة من أداء عملها في الأمعاء الدقيقة .
يفرز البنكرياس إنزيم Lipase الذي يحلل المواد الدهنية ، ويقوم إنزيم Protease بتحليل البروتينات ، أما إنزيم Amylase فيقوم بتحليل الكربوهيدرات . ثم تُمتص هذه المواد إلى الدم كي تغذي الجسم .
أثناء حدوث ذلك يقوم البنكرياس بوظيفة أساسية أخرى وهي التحكم بكمية السكر في الدم ، وذلك من خلال إنتاج هرمون الإنسولين وهرمون الجلوكاجون . اللذان يحفاظان على بقاء مستويات السكر متوازنة  .
يطلق الإنسولين عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفع ليساعد الجسم على امتصاص السكر كي يحصل على الطاقة منه . ويطلق الجلوكاجون عندما يكون مستوى السكر في الدم منخفض ، الذي يدفع خلايا الجسم والكبد على إطلاق السكر المخزن إلى الدم .
يظل البنكرياس في حالة تأهب دائم، فارتفاع نسبة السكر أو انخفاضه قد يعرض حياتنا للخطر ، فبعد تناول وجبة كبيرة يصبح الدم غنياً بالسكر فيقوم البنكرياس بإفراز الإنسولين لإعادة الأمور إلى طبيعتها  .
لكن إذا تعطل البنكرياس لا يعود بإمكانه تدريبنا بنفس القوة مما يؤدي لانعدام هذا التوازن . فعندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية ، أو يعجز الجسم عن استخدام الإنسولين الذي ينتجه ، تنشئ الحالة المعروفة بمرض السكري .
حتى عام 2017 ، هناك ما يقدر بنحو 425 مليون شخص في جميع أنحاء العالم مصاب بداء السكري . 90 ٪ من الحالات من النمط الثاني . نسبة البالغين المصابين هي 8.5% الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، والمعدلات في ارتفاع .
إن الحفاظ على صحتنا ليست وظيفة البنكرياس وحده ، لابد لنا من مشاركة : يعد الإكثار من شرب الماء ، واتباع نظام غذائي صحي ، وممارسة الرياضة بانتظام ، والحفاظ على الوزن الطبيعي وتجنب التدخين من الأمور التي نحفظ بها جسمنا .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق