يتعدى الآن عدد سكان العالم 7 مليارات نسمة إلا أن لكل إنسان صورة تختلف عن غيره من البشر لكل إنسان بصمة ونبرة صوت وقُزَحِيّة عين لا تتطابق مع أي إنسان آخر على هذه الأرض . لا يتشابه اثنان في العالم كله .
بسم الله الرحمن الرحيم : (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) .
الله عز وجل وهبنا جسداً جميلاً على جانب كبير من الدقة والجمال . نتأمل في تركيبه بحاراً من الإعجاز .
يتألفُ جسمُ الإنسان من مجموعة من الأجهزة ، تعمل كوحدة متكاملة ، تتعاون مع بعضها وفق نظام رباني بالغ الدقة لتحقيق وظائف الجسم .
فعندما يركض الإنسان تتكاثف أعضاء الجسم ، فترسل أوامر من الدماغ إلى أجهزة الجسم ، تبدأ العضلات بالانقباض والانبساط ليتحرك الإنسان يستدعي الجسم الجلوكوز المخزن ليمد العضلات بالطاقة يتم ضخ المزيد من الدم إلى العضلات لتزويدها بالأكسجين ، يزداد معدل ضربات القلب ، تَنْشُطُ وظيفة الرئتين وتزداد سرعة التنفس . يفرز الجلد العرق ليحافظ على درجة حرارة الجسم , تساهم المفاصل في تعزيز الحركة أثناء الجري .
الخلية هي الوحدة الأساسية التي يتكون منها الإنسان .
بدأ تكون الإنسان من خلية واحدة هي كما وصفها سبحانه نطفة أمشاج ، ثم تضاعفت هذه الخلية ووصلت إلى بلايين الخلايا حتى شكلت الأنسجة والأعضاء التي كونت في النهاية جسم الإنسان .
100 تريليون خلية مختلفة بحسب حجمها وشكلها ، فخلايا العظام قاسية أما خلايا الدم الحمراء فتتميز بالمرونة .
الشيء العجيب أن هذه الخلية الصغيرة التي لا ترى بالعين المجردة هي عبارة عن مصنع متكامل ، في الخلية تصنع البروتينات تخزن المواد فيها أجهزة تنظيف فيها مولدات طاقة كل هذا وأكثر يحدث داخل هذه الخلية ، إذن هي ليست وحدة بناء فقط بل هي وحدة وظيفية متكاملة.
بداخل الخلية نواة ؛ هي مركز الإدارة تحتوي على المورثات التي تنظم نمو وتكاثر الخلية .
سبحان الله هذه الخلية على صغر حجمها إلا أن بحياتها يحيى الإنسان ، وإذا حصل تغير في هذه المورثات تحولت لا قدر الله إلى خلية سرطانية تؤذي الإنسان كثيراً .
يظل جسم الإنسان الإبداع الأكبر في كون الله الكبير ولا يزال الإنسان يجهل أسراراً عن جسده ، ومن قرأ في كتب التشريح لوجد أن علماء الطب إلى اليوم لم يعلموا لأجزاء من الجسم أي وظيفة . وهذا إن دل فإنما يدل على أن هذا الجسد شيء معقد بل آية من آيات الله عز وجل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق