الأربعاء، 29 مايو 2019

#25 غذاء الإنسان - هيا نعش #رمضان 10

قال تعالى : (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) [سورة الأعراف : 31].
بكلمات قليلة أوجز القرآن الكريم القاعدة الصحية في الغذاء والتي ينادي بها الطب اليوم وهي عدم الإسراف في الطعام .  .
بالإفراط في استهلاك السكر والملح والدهون أصبح الغذاء مصدراً لمرض جديد لم يكن معروفاً قبل القرن العشرين ـ ليصبح وباءاً تعدى المصابون به خمسمائة مليون إنسان ألا وهو السمنة . والذي يؤدي إلى كثير من الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب .
جاء الهدي النبوي يحول عادة الأكل عند الإنسان إلى عبادة . فكلمة (لقيمات) تشير إلى كمية الطعام . وهي ألا تتجاوز ثلُث سعة معدتنا ، ومعنى الثلُث أن تقوم من طعامك وما زلت تشتهيه .
وأما (يقمن صلبه) فتشير إلى النوعية . وهو تناول الغذاء الذي يوفر حاجتنا من العناصر الغذائية . ولابد لوجباتنا أن تكون متكاملة ومتنوعة .
فيحتاج الإنسان إلى الكربوهيدرات والدهون والبروتينات لأنها تمده بالطاقة ، بينما يحتاج إلى الفيتامينات والمعادن للنمو وتنظيم وظائف الجسم ، كل ذلك بإتزان واعتدال دون إسراف .
(وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون) [سورة الأنبياء : 30].
لا يحيا شيء إلا بالماء . بالماء ينبض القلب ويحيا الإنسان , يمثل الماء حوالي ثلثي وزن الإنسان . ويدخل في تركيب جميع خلايا وأنسجة وأعضاء جسمنا . لكن لماذا يجب علينا شرب الكثير من الماء ؟
نخسر يومياً لترين إلى ثلاثة من الماء عن طريق التعرق والبول وحركة الأمعاء وحتى التنفس ، فالماء حياة كل عضو ، والجسم يحتاجه لتنفيذ هذه العمليات الضرورية ، ولابد أن نعوض هذا النقص من السوائل .
يحتاج الشخص البالغ في اليوم حوالي لترين من الماء ، أي ما يعادل ثمانية أكواب من الماء ، وتزداد الكمية في الطقس الحار .
إن الاعتماد على الإحساس بالعطش لشرب الماء خطأ يقع فيه الكثير . لأنك إذا شعرت بالعطش فهذا يعني وصولك إلى مرحلة الجفاف ، والذي يفاقم الأمر الاستغناء عن شرب الماء بالإكثار من شرب الشاي والقهوة التي هي مشروبات مدرة للبول وتزيد من حالة الجفاف .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق