الخميس، 16 مايو 2019

#12 الطهارة - هيا نعش #رمضان 10

ترتكز أغلبُ الدراساتِ اليوم أن الحفاظ على نظافة البدن تقي الإنسان الكثير من الأمراض .
فقد أكدت إحدى الدراسات أن معظم (سكان) دول أوروبا لا يستعملون الماء للتطهر من البول ولا يغسلون أيديهم بالماء والصابون بعد الخروج من دورات المياه .
قامت الحملات الصحية العالمية ودعت إلى رفع الوعي وحث الناس على تنضيف اليدين لتجنب انتقال أمراض الإسهال والالتهاب الرئوي التي قد تؤدي إلى الوفاة . تقوم رسالة هذه الحملات على غسل اليدين قبل الطعام وبعده ، وبعد الخروج من دورات المياه ، وعند الاستيقاظ من النوم ، هذه الأوقات ذاتها أكد عليها النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الشريفة قبل أربعة عشر قرناً .
إن غسل اليدين هو عنصر أساسي في النظافة الشخصية لدى المسلمين ، فالمسلم يتوضأ في اليوم خمس مرات لأداء الصلوات المفروضة ، ويبدأ الوضوء بغسل اليدين .
 ففي الوضوء ؛ غسل للوجه ووقاية للعين ، بالمضمضة غسل للفم ، بالاستنشاق تنظيف للأنف ، فيه مسح للأذنين ، مسح لشعر الرأس ، غسل لليدين إلى المرفقين ، غسل للقدمين ، فهو عناية مستمرة للوجه وأعضاء الإنسان .
قال تعالى : (يأيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصـلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين) [سورة المائدة : 6].
ترى ما هي فوائد الوضوء على الجسم ؟ بغسل ودلك تلك الأطراف تنشط الدورة الدموية ، يتخلص الجلد من المواد الضارة ويحد من التعرض للأمراض الجلدية وسرطان الجلد ، بالمضمضة والاستنشاق وقاية من أمراض جهازي التنفس والهضم . يؤثر غسل الأعضاء بالماء على الإنسان ويساهم في إزالة التوتر والقلق .
لم يكتفي الإسلام بذلك ، بل اهتم أيضاً بالنظافة الشخصية والدقيقة للإنسان ،
فوصى صلى الله عليه وسلم بمجموعة من العادات الصحية وهي سنن الفطرة :
الختان السواك تقليم الأظافر قص الشارب ، إعفاء اللحية حلقُ العانة نتف الإبط غسل البراجم وهي مفاصل الأصابع الاستنجاء وهو التطهر بالماء بعد قضاء الحاجة ، المضمضة والاستنشاق . وهذا يجعل الإنسان المسلم دائماً نظيفاً وحسن الرائحة .
كان صلى الله عليه وسلم جميلا في طلعته وهيئته يحب كل شيء جميل  . (وثيابك فطهر) (إن الله جميل يحب الجمال) (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد) كلها دعوات كي يكون الإنسان على أكمل وجه من النظافة والتجمل والتزين .
على الرغم من أن الوضوء إبداع طبي ووقاية من المرض ، إلا أنه عبادة يمحو الله بها الخطايا . ومن يتم الوضوء ويحافظ عليه ستظهر آثار طهارته في يوم القيامة «غراً محجلين» ، فما أجمل أن يكون الإنسان طاهراً في الدنيا والآخرة ، وإن الله يحب المتطهرين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق