الثلاثاء، 7 مايو 2019

#03 الصوم - هيا نعش #رمضان 10

قال صلى الله عليه وسلم : (عليك بالصوم فإنه لا مثل له) ، أي لا مثل له في الأجر والثواب ولا نظير له في شفاء الأبدان وبقاءِ صحتها .
إن كثرة الأكل وإدخال الطعام على الطعام طوال العام تتعبُ البدنَ وترهقُ الأعضاءَ وتَجْلُبُ الأمراضَ . حينها يأتي شهرُ الصيام ليجددَ الصحةَ ويريحَ أجهزةَ الجسم .
فعندما يصوم الإنسان يتوقف الجسد عن استقبال الطعام فيحظى الجهاز الهضمي بفترة راحة ، عندها تنشط بقيةُ أجهزة الجسم وتتفرغ لأداء مهامها وإزالة المواد الضارة عن أجسامنا .
فبالصوم : يتخلص الدم من الكوليسترول . تطلق الرئة السموم التي حولها وينتظم التنفس . تنظف المعدة والأمعاء نفسها .  . تحترق الدهون المخزنة بالجسم فتتحرر طاقتها .يطهر الكبد الجسم من السموم  تتخلص الكُلى من الترسبات الكلسية . يقل عدد نبضات القلب . ينخفض مستوى السكر في الدم أثناء الصوم فينشط إنتاج الطاقة من مادة الجلايكوجين مما يريح البنكرياس .
قال صلى الله عليه وسلم : (لا يزالُ الناسُ بخيرٍ ما عجَّلوا الفطرَ) . [صحيح البخاري عن سهل بن سعد الساعدي].
فإذا أذن مؤذن المغرب كان صلى الله عليه وسلم يعجل الإفطار فيأكل بضع تمرات أو يشرب أي شراب حتى لو كأس ماء ، ثم يذهب ليصلي المغرب ، فيهدأ جوعه وتتوازن أعضاؤه ويصل سكر التمر إلى دمه ـ وبعدها يتناول طعامه وهذا هو الإفطار الصحي لجسدك لم يأكل منذ فترة فيتدرج في الوجبات
إن تناول الطعام بكثرة يفسد النتائج الجميلة الناتجة عن الصوم ، بل من الضرر أن تفاجئ الجسد بأكل كثير ، عندها سيعمل الجهاز الهضمي بشكل مضاعف وسيحتاج إلى دعمِ بقيةِ أجهزةِ الجسم ، فتصاب الأعضاء بالإرهاق وحينها لم نستفد شيئاً من الصوم .
ما ملاً آدمي وعاءً شراً من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، أي تكفيك لقيمات وهو تصغير لقمة تعطيك طاقة تقيم جسدك .
إن الله يحب الصيام ، قال عز وجل : (إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به) ، فإذا لقي الصائم ربه فرح بصومه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق