بعد أن فشلت الحملات العسكرية الصليبية في إنهاء مهمتها والمتمثلة في القضاء على الإسلام ، اتبع أصحابها أسلوباً مختلفاً لمواجهة المسلمين .
ظهرت الحركات التنصيرية والتي تهدف إلى نشر النصرانية عن طريق إثارة الشبهات حول دين الإسلام .
وكان هدفهم الرئيس هو الشاب المسلم الذي لا يعلم كثيراً عن دينه ، فيصبح هذا الشاب في حيرة من أمره قد تفضي به إلى الردة عن الإسلام أو إلى الإلحاد والعياذ بالله .
وقصدت إحدى هذه البعثات التنصيرية شاب مسلم من أصل هندي كان يعمل في دكان والده لبيع الملح في دولة جنوب إفريقيا .
فلما جاؤه انهالوا عليه بعدد من الأسئلة مثل : نشر محمد دينه بحد السيف ، محمد له العديد من الزوجات .
لم يتمكن الشاب من الإجابة عن أي سؤال ، فهو بالكاد يعرف أن محمداً هو اسم نبيه .
وكان يشعر بالحزن حين يراهم يتطاولون على الإسلام ولا يستطيع أن يرد عليهم ويدافع عن نبيه صلى الله عليه وسلم . فأدرك أن سبب عجزه عن الإجابة ينبع عن جهله ، وأيقن أنه بالقراءة والدراسة سيتمكن من مواجهة هؤلاء المغرضين .
من هذا الفتى ؟
إنه الشيخ أحمد ديدات رحمه الله .
بدأ الشيخ يقرأ كل شيء يراه أمامه ، فأخذ يدرس عن القرآن وتعاليم الإسلام ، ويقرأ الأناجيل بمختلف طبعاتها . وأصبح قارئاً نهماً ؛ يبحث في كل مكان عن الكتب حتى في المخازن القديمة المليئة بالقوارض والحشرات .
إلى أن وقع ذات يوم في يده كتاب اسمه (إظهار الحق) للشيخ العلامة رحمت الله الهندي ، الذي أسرد فيه ردوداً على الحملات التبشيرية في الهند ويشرح للمسلمين سبل مواجهتهم وطريقة جدالهم .
فقرأ الشيخ ذلك الكتاب بتمعن كاملاً حتى حفظه ، وعندها بدأت مرحلة الهجوم المضاد .
صار الشيخ ينتظر أولئك المنصرين في دكان الملح انتظاراً ليرد على أسئلتهم ، فأفحمهم بإجاباته وأسكتهم بالحجة مستعيناً بما يحفظه من كتبهم ، فامتنعوا من المجيئ إلى الدكان خوفاً من مواجهته .
وبدأت رحلة الشيخ على ضوء القرآن والسنة في الرد على الشبهات وتفنيد الاتهامات المنسوبة للإسلام .
وعقد العديد من المناظرات مع القساوسة في مقارنة الأديان ، متبعاً أسلوب الحوار العلمي وطلب الحجة والبرهان والدليل من كتبهم المحرفة ؛ ويسير على المنهج القرآني : (وجادلهم بالتي هي أحسن) .
وأصبح يتنقل من بلد إلى آخر لعقد المناظرات الدينية مع كبار علماء الإنجيل في أوروبا وأمريكا وإفريقيا . فرفع الله به الإسلام ودخل الألوف من الحيارى في دين الله أفواجًا .
وذاع صيت هذا الشيخ في جميع أنحاء الدنيا وصار الناس يتناقلون قصص الشيخ الذي يحفظ أرقام آيات القرآن ، وأرقام صفحات الكتاب المقدس عن ظهر قلب .
وأنشأ الشيخ ديدات معهد السلام بجنوب إفريقيا لتوعية المسلمين وبناء جيل قادر على مواجهة حملات المنصرين .
وفي إبريل عام 1996 م وبعد عودته من استراليا ، أصيب الشيخ بجلطة في الدماغ فنصحه الأطباء بالراحة وعدم السفر ، واشتد عليه المرض نتيجة لحبه لدعوته وكثرة سفره هنا وهناك .
وظل الشيخ يدافع عن الإسلام وهو على فراش المرض إلى أن انتقل إلى رحمة الله تعالى في عام 2005 م .
ظهرت الحركات التنصيرية والتي تهدف إلى نشر النصرانية عن طريق إثارة الشبهات حول دين الإسلام .
وكان هدفهم الرئيس هو الشاب المسلم الذي لا يعلم كثيراً عن دينه ، فيصبح هذا الشاب في حيرة من أمره قد تفضي به إلى الردة عن الإسلام أو إلى الإلحاد والعياذ بالله .
وقصدت إحدى هذه البعثات التنصيرية شاب مسلم من أصل هندي كان يعمل في دكان والده لبيع الملح في دولة جنوب إفريقيا .
فلما جاؤه انهالوا عليه بعدد من الأسئلة مثل : نشر محمد دينه بحد السيف ، محمد له العديد من الزوجات .
لم يتمكن الشاب من الإجابة عن أي سؤال ، فهو بالكاد يعرف أن محمداً هو اسم نبيه .
وكان يشعر بالحزن حين يراهم يتطاولون على الإسلام ولا يستطيع أن يرد عليهم ويدافع عن نبيه صلى الله عليه وسلم . فأدرك أن سبب عجزه عن الإجابة ينبع عن جهله ، وأيقن أنه بالقراءة والدراسة سيتمكن من مواجهة هؤلاء المغرضين .
من هذا الفتى ؟
إنه الشيخ أحمد ديدات رحمه الله .
بدأ الشيخ يقرأ كل شيء يراه أمامه ، فأخذ يدرس عن القرآن وتعاليم الإسلام ، ويقرأ الأناجيل بمختلف طبعاتها . وأصبح قارئاً نهماً ؛ يبحث في كل مكان عن الكتب حتى في المخازن القديمة المليئة بالقوارض والحشرات .
إلى أن وقع ذات يوم في يده كتاب اسمه (إظهار الحق) للشيخ العلامة رحمت الله الهندي ، الذي أسرد فيه ردوداً على الحملات التبشيرية في الهند ويشرح للمسلمين سبل مواجهتهم وطريقة جدالهم .
فقرأ الشيخ ذلك الكتاب بتمعن كاملاً حتى حفظه ، وعندها بدأت مرحلة الهجوم المضاد .
صار الشيخ ينتظر أولئك المنصرين في دكان الملح انتظاراً ليرد على أسئلتهم ، فأفحمهم بإجاباته وأسكتهم بالحجة مستعيناً بما يحفظه من كتبهم ، فامتنعوا من المجيئ إلى الدكان خوفاً من مواجهته .
وبدأت رحلة الشيخ على ضوء القرآن والسنة في الرد على الشبهات وتفنيد الاتهامات المنسوبة للإسلام .
وعقد العديد من المناظرات مع القساوسة في مقارنة الأديان ، متبعاً أسلوب الحوار العلمي وطلب الحجة والبرهان والدليل من كتبهم المحرفة ؛ ويسير على المنهج القرآني : (وجادلهم بالتي هي أحسن) .
وأصبح يتنقل من بلد إلى آخر لعقد المناظرات الدينية مع كبار علماء الإنجيل في أوروبا وأمريكا وإفريقيا . فرفع الله به الإسلام ودخل الألوف من الحيارى في دين الله أفواجًا .
وذاع صيت هذا الشيخ في جميع أنحاء الدنيا وصار الناس يتناقلون قصص الشيخ الذي يحفظ أرقام آيات القرآن ، وأرقام صفحات الكتاب المقدس عن ظهر قلب .
وأنشأ الشيخ ديدات معهد السلام بجنوب إفريقيا لتوعية المسلمين وبناء جيل قادر على مواجهة حملات المنصرين .
وفي إبريل عام 1996 م وبعد عودته من استراليا ، أصيب الشيخ بجلطة في الدماغ فنصحه الأطباء بالراحة وعدم السفر ، واشتد عليه المرض نتيجة لحبه لدعوته وكثرة سفره هنا وهناك .
وظل الشيخ يدافع عن الإسلام وهو على فراش المرض إلى أن انتقل إلى رحمة الله تعالى في عام 2005 م .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق