أن يقوم إنسان قبل 1200 عام من الآن بالطيران في السماء والتحليق كما تحلق الطيور فهذا من الأقرب للخيال .
إن أصل فكرة الطيران سبقت الأخوان رايت إلى رجل مسلم كان يعيش في أرض الأندلس ؛ إنه العالم المسلم عباس بن فرناس .
كان لدى هذا العالم حلم الطيران ، فكان يرى الطيور تطير في السماء فجلس يتفكر في خلق الله ويتأمل في الآية : (أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن) [سورة الملك : 19].
فخرج بفهم رائع من التفكر وهو أن الله طالما سمح للطير بأن يطير فإن مبدأ الطيران قد شرعه سبحانه في هذا الكون .
لقد دمج عباس بن فرناس بين الدين والعلم ، وكان يحسن الإفادة من ربط العلوم ببعضها ولم يكن يقنع بكل ما كتبه الناس من النظريات ، بل كان يقوم بإجراء التجارب بنفسه ليتحقق من صحة كل نظرية .
كان هذا العالم العبقري أول إنسان في التاريخ يقوم باختراع الزجاج من الحجارة والرمل ، واخترع المنقالة وهي آلة لحساب الزمن كالساعة في عصرنا .
وكان سقف بيته عبارة عن قبة عجيبة كان الناس يأتونه كي يروها ، فقد صممها على هيئة السماء وما فيها من نجوم وغيوم وبرق ورعد والشمس والقمر والكواكب .
وقبل أن يخوض تجربة الطيران قام بإجراء تجارب كثيرة درس فيها ثقل الأجسام وتأثير ضغط الهواء فيها إذا ما حلقت في الفضاء .
وساعده على ذلك تبحره في العلوم الطبيعية والرياضيات والكيمياء وما قرأه في مجال خواص الأجسام ، لذلك لقب بحكيم الأندلس .
كانت المحاولة الأولى له عندما حاول الطيران من مأذنة قرطبة ، فسقط لكنه نزل بمظلة الهبوط فلم يصب بضرر كبير .
لم ييأس العالم المسلم وتعلم من تجربته ، فعمل جاهداً لتحسين تصميمه الثاني . فكسى نفسه بالريش وصنع جناحين من الحرير يحملان جسمه إذا ما حركهما في الفضاء . وبعد أن وضع اللمسات الأخيرة حدد وقتاً للقيام بتجربته وتجمع الناس .
فصعد تلة في مدينة قرطبة ثم حرك جناحيه وقفز في الجو وحلق ابن فرناس في سماء قرطبة كما يحلق الطير .
فأخذ يحلق في السماء إلى ارتفاع كبير ولأكثر من عشر دقائق ، والناس ينظرون إليه بدهشة وإعجاب .
وكان يتحكم بأجنحته ويتنقل بهما كيفما يشاء أثناء ارتفاعه ، ويقوم بتغيير اتجاهه ليعود بنجاح إلى الموضع الذي طار منه .
وعندما هم بالهبوط نزل عمودياً على الأرض وتأذى في ظهره ، لكنه لم يمت بل عاش بعدها وشفي بعد بضعة أشهر من الراحة والعلاج . فأدرك عندئذ وظيفة الذيل لأن الطيور تهبط على ذيولها .
وعلى الرغم من أن عملية الهبوط لم تتكلل بالنجاح إلا أن هذا العالم قدم استيعاباً صحيحاً لديناميكا الهواء وقدرة الطيور على التحليق .
لقد طبق ابن فرناس تجربته وفق نظريات علمية وضعها هو بنفسه وما زال يؤخذ بها إلى اليوم ، وأرست هذه النظريات الأسس لمن جاء بعده لبناء الطائرات ، حتى إن هواة الطيران اليوم يعتمدون على نفس مبادئه ونظرياته مع إجراء تعديل طفيف عليها بتركيب الذيل للآلة الحديثة .
لقد كسر عباس بن فرناس حاجز المستحيل وأثبت إمكانية الإنسان للطيران ، فكان أول من اخترق الجو وطار وحلق في الهواء .
إن أصل فكرة الطيران سبقت الأخوان رايت إلى رجل مسلم كان يعيش في أرض الأندلس ؛ إنه العالم المسلم عباس بن فرناس .
كان لدى هذا العالم حلم الطيران ، فكان يرى الطيور تطير في السماء فجلس يتفكر في خلق الله ويتأمل في الآية : (أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن) [سورة الملك : 19].
فخرج بفهم رائع من التفكر وهو أن الله طالما سمح للطير بأن يطير فإن مبدأ الطيران قد شرعه سبحانه في هذا الكون .
لقد دمج عباس بن فرناس بين الدين والعلم ، وكان يحسن الإفادة من ربط العلوم ببعضها ولم يكن يقنع بكل ما كتبه الناس من النظريات ، بل كان يقوم بإجراء التجارب بنفسه ليتحقق من صحة كل نظرية .
كان هذا العالم العبقري أول إنسان في التاريخ يقوم باختراع الزجاج من الحجارة والرمل ، واخترع المنقالة وهي آلة لحساب الزمن كالساعة في عصرنا .
وكان سقف بيته عبارة عن قبة عجيبة كان الناس يأتونه كي يروها ، فقد صممها على هيئة السماء وما فيها من نجوم وغيوم وبرق ورعد والشمس والقمر والكواكب .
وقبل أن يخوض تجربة الطيران قام بإجراء تجارب كثيرة درس فيها ثقل الأجسام وتأثير ضغط الهواء فيها إذا ما حلقت في الفضاء .
وساعده على ذلك تبحره في العلوم الطبيعية والرياضيات والكيمياء وما قرأه في مجال خواص الأجسام ، لذلك لقب بحكيم الأندلس .
كانت المحاولة الأولى له عندما حاول الطيران من مأذنة قرطبة ، فسقط لكنه نزل بمظلة الهبوط فلم يصب بضرر كبير .
لم ييأس العالم المسلم وتعلم من تجربته ، فعمل جاهداً لتحسين تصميمه الثاني . فكسى نفسه بالريش وصنع جناحين من الحرير يحملان جسمه إذا ما حركهما في الفضاء . وبعد أن وضع اللمسات الأخيرة حدد وقتاً للقيام بتجربته وتجمع الناس .
فصعد تلة في مدينة قرطبة ثم حرك جناحيه وقفز في الجو وحلق ابن فرناس في سماء قرطبة كما يحلق الطير .
فأخذ يحلق في السماء إلى ارتفاع كبير ولأكثر من عشر دقائق ، والناس ينظرون إليه بدهشة وإعجاب .
وكان يتحكم بأجنحته ويتنقل بهما كيفما يشاء أثناء ارتفاعه ، ويقوم بتغيير اتجاهه ليعود بنجاح إلى الموضع الذي طار منه .
وعندما هم بالهبوط نزل عمودياً على الأرض وتأذى في ظهره ، لكنه لم يمت بل عاش بعدها وشفي بعد بضعة أشهر من الراحة والعلاج . فأدرك عندئذ وظيفة الذيل لأن الطيور تهبط على ذيولها .
وعلى الرغم من أن عملية الهبوط لم تتكلل بالنجاح إلا أن هذا العالم قدم استيعاباً صحيحاً لديناميكا الهواء وقدرة الطيور على التحليق .
لقد طبق ابن فرناس تجربته وفق نظريات علمية وضعها هو بنفسه وما زال يؤخذ بها إلى اليوم ، وأرست هذه النظريات الأسس لمن جاء بعده لبناء الطائرات ، حتى إن هواة الطيران اليوم يعتمدون على نفس مبادئه ونظرياته مع إجراء تعديل طفيف عليها بتركيب الذيل للآلة الحديثة .
لقد كسر عباس بن فرناس حاجز المستحيل وأثبت إمكانية الإنسان للطيران ، فكان أول من اخترق الجو وطار وحلق في الهواء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق