من شرق آسيا ومن على قمم جبال منغوليا قام رجل مغولي بغزو بلاد القارة الآسيوية واحدة تلو الأخرى ؛ يسفك بشعوبها ويدمر أراضيها .
كان هذا الرجل سفاحاً مجرماً لا قلب له ، يقود جيش التتار الذي لا يعرف إلا القتل والتخريب ، وأطلق عليه اسم (جنكيز خان) وهي كلمة تعني : قاهر العالم .
استطاع التتار بوحشيتهم أن يبنوا إمبراطورية كبيرة امتدت من المحيط الهادي حتى بحر قزوين .
ووصل قائد جيش المغول هولاكو إلى بغداد عاصمة الخلافة العباسية سنة 656 هـ ، فقتلوا خلال أربعين يوماً فقط مليون مسلم ، ودمروا المساجد والمستشفيات وأحرقوا مكتبة بغداد العظيمة وتحول لون نهرِ دجلة إلى اللون الأسود من أثر الكتب .
ثم اجتاحت جيوشه بلاد الشام وأصبح الطريق مفتوحاً أمامهم للهجوم على مكة .
وفي إحدى حروبهم قام التتار باختطاف أطفال من بلاد خوارزم غرب أوزبكستان كي يبيعوهم في سوق العبيد .
وكان من بينهم طفل صغير يعاند التتار ويقاومهم بشراسة ، فأطلق التتار عليه اسم (قطز) ويعني (الحيوان المتوحش) ؛ إنه هو قاهر التتار السلطان المملوكي سيف الدين قطز .
حمل الطفل ومن معه من أرض آسيا الوسطى إلى بلاد الشام وأصبح عبداً مملوكاً يباع ويشترى . ثم وصل إلى أرض مصر فقام الملك الأيوبي نجم الدين أيوب بشراء هؤلاء المماليك ليربيهم تربية دينية وعسكرية صارمة .
فنشأ قطز على التربية الإسلامية وتعلم فنون القتال والخطط الحربية .
وعندما تولى سيف الدين قطز الحكم في مصر جمع الأمراء والقادة على هدف واحد وهو وقف زحف التتار .
كان السلطان قطز يوقر العلماء ويطيعهم ، وعندما أراد جمع المال من الشعب لتجهيز الجيش طلب الفتوى من سلطان العلماء الشيخ العز بن عبد السلام ، إلا أن الشيخ أشار إلى قطز أن يخرج الأمراء أولاً ما عندهم من أموال ويتساووا في ذلك مع عامة الناس .
فبدأ قطز بنفسه فباع كل ما يملك ، ثم أمر الوزراء والأمراء فامتثلوا لأمره ، فتم تجهيز كل الجيش بالأموال التي حصل عليها من الأمراء .
فتقدم المسلمون بقيادة السلطان قطز نحو أرض فلسطين ، والتقى مع التتار في معركة عين جالوت في الخامس والعشرين من رمضان سنة 658 هـ ، وقاتل قطز بنفسه في أرض المعركة .
وقاتل التتار قتالاً رهيباً وكادوا أن يقلبوا الأمور لمصلحتهم ، واشتد الأمر على المسلمين .
فأطلق قطز صيحته الخالدة : وإسلاماه .. وإسلاماه .. وإسلاماه
ثم قال في تضرع : (يا الله ، انصر عبدك قطز على التتار)
فنزلت الرحمات على الجيش المؤمن ، وانقلبت موازيين المعركة فهزمهم المسلمون وقتل أمير المغول وأبيد جيش التتار بأكمله .
ثم نزل السلطان قطز عن فرسه فصلى ركعتين شكراً لله على هذا النصر المبين .
تمكن الملك المظفر من القضاء على أسطورة الجيش الذي لا يقهر ، وأوقف زحف الجيش التتري الغاشم لتعلو بذلك راية الإسلام . واستطاع السلطان قطز أن يغير حال أمة من أعماق الهزيمة إلى قمة النصر .
كان هذا الرجل سفاحاً مجرماً لا قلب له ، يقود جيش التتار الذي لا يعرف إلا القتل والتخريب ، وأطلق عليه اسم (جنكيز خان) وهي كلمة تعني : قاهر العالم .
استطاع التتار بوحشيتهم أن يبنوا إمبراطورية كبيرة امتدت من المحيط الهادي حتى بحر قزوين .
ووصل قائد جيش المغول هولاكو إلى بغداد عاصمة الخلافة العباسية سنة 656 هـ ، فقتلوا خلال أربعين يوماً فقط مليون مسلم ، ودمروا المساجد والمستشفيات وأحرقوا مكتبة بغداد العظيمة وتحول لون نهرِ دجلة إلى اللون الأسود من أثر الكتب .
ثم اجتاحت جيوشه بلاد الشام وأصبح الطريق مفتوحاً أمامهم للهجوم على مكة .
وفي إحدى حروبهم قام التتار باختطاف أطفال من بلاد خوارزم غرب أوزبكستان كي يبيعوهم في سوق العبيد .
وكان من بينهم طفل صغير يعاند التتار ويقاومهم بشراسة ، فأطلق التتار عليه اسم (قطز) ويعني (الحيوان المتوحش) ؛ إنه هو قاهر التتار السلطان المملوكي سيف الدين قطز .
حمل الطفل ومن معه من أرض آسيا الوسطى إلى بلاد الشام وأصبح عبداً مملوكاً يباع ويشترى . ثم وصل إلى أرض مصر فقام الملك الأيوبي نجم الدين أيوب بشراء هؤلاء المماليك ليربيهم تربية دينية وعسكرية صارمة .
فنشأ قطز على التربية الإسلامية وتعلم فنون القتال والخطط الحربية .
وعندما تولى سيف الدين قطز الحكم في مصر جمع الأمراء والقادة على هدف واحد وهو وقف زحف التتار .
كان السلطان قطز يوقر العلماء ويطيعهم ، وعندما أراد جمع المال من الشعب لتجهيز الجيش طلب الفتوى من سلطان العلماء الشيخ العز بن عبد السلام ، إلا أن الشيخ أشار إلى قطز أن يخرج الأمراء أولاً ما عندهم من أموال ويتساووا في ذلك مع عامة الناس .
فبدأ قطز بنفسه فباع كل ما يملك ، ثم أمر الوزراء والأمراء فامتثلوا لأمره ، فتم تجهيز كل الجيش بالأموال التي حصل عليها من الأمراء .
فتقدم المسلمون بقيادة السلطان قطز نحو أرض فلسطين ، والتقى مع التتار في معركة عين جالوت في الخامس والعشرين من رمضان سنة 658 هـ ، وقاتل قطز بنفسه في أرض المعركة .
وقاتل التتار قتالاً رهيباً وكادوا أن يقلبوا الأمور لمصلحتهم ، واشتد الأمر على المسلمين .
فأطلق قطز صيحته الخالدة : وإسلاماه .. وإسلاماه .. وإسلاماه
ثم قال في تضرع : (يا الله ، انصر عبدك قطز على التتار)
فنزلت الرحمات على الجيش المؤمن ، وانقلبت موازيين المعركة فهزمهم المسلمون وقتل أمير المغول وأبيد جيش التتار بأكمله .
ثم نزل السلطان قطز عن فرسه فصلى ركعتين شكراً لله على هذا النصر المبين .
تمكن الملك المظفر من القضاء على أسطورة الجيش الذي لا يقهر ، وأوقف زحف الجيش التتري الغاشم لتعلو بذلك راية الإسلام . واستطاع السلطان قطز أن يغير حال أمة من أعماق الهزيمة إلى قمة النصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق