الاثنين، 13 يونيو 2016

9 رمضان 1437 هـ - تواضع النبي

********************************
********************************
9 رمضان 1437 هـ - تواضع النبي
********************************
في غزوة بدر كان عدد الصحابة المشاركين في هذه الغزوة يزيد عن عدد الرواحل ، فماذا فعل صلى الله عليه وسلم ؟
أعطى توجيهاً أن كل ثلاثة رجال على راحلة ، ثم قال : وأنا وعلي وأبو لبابة على راحلة .
ركب صلى الله عليه وسلم، فلما انتهت نوبته توسَّل صاحباه أن يبقى راكباً فقال : (ما أنتما بأقوى مني ، ولا أنا بأغنى عن الأجر منكما).
[من مسند الإمام أحمد: عن عبد الله بن مسعود].
لقد سوى نفسه وهو قائد الجيش مع أقل جندي في هذا الجيش .
كان صلى الله عليه وسلم يشاور أصحابه قبل أن يخرج إلى الغزو .
كان يفعل هذا وهو رسول الله ليس في حاجة إلى رأي البشر ؛ وهو معزز بالوحي ، لكنه يريد أن يعلم أصحابه أن المرء بإخوانه .
فهو صلى الله عليه وسلم بشر ، تجري عليه كل خصائص البشر .
كان صلى الله عليه وسلم يمشي في الأسواق ويعمل بيده كي يكسب المال ويأكل مع خادمه وكان يشرب آخر الناس ويقول : (إن ساقي القوم آخرهم شرباً) [صحيح مسلم].
قال صلى الله عليه وسلم : (آكل كما يأكل العبد ، وأجلس كما يجلس العبد ، فإنما أنا عبد) [الألباني في صحيح الجامع عن يحيى بن أبي كثير].
كان يأتي الرجل الغريب على مجلس رسول الله . فيسأل : (أيكم محمد ؟) ، لم يعرف النبي صلى الله عليه وسلم ، فليس له مكان خاص وليس له مقعد خاص يعرف به . فقال صلى الله عليه وسلم : (قد أصبت).
هناك من يغضب أشد الغضب إذا دخل مجلساً ولم يكن في صدر المجلس ، أو لم يقم له الناس . لكنه صلى الله عليه وسلم علمنا أن نجلس حيث ينتهي بنا المجلس .
عمل النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابة في بناء المسجد النبوي . وعمل مع كل أصحابه في حفر الخندق .
لم يقل : أنا مقامي لا يسمح لي أن أشارك هؤلاء في حفر الخندق ، بل عمل معهم يداً بيد .
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتواضع حتى في ركوبه ، فكان صلى الله عليه وسلم يركب حماراً ويركب غيره من جنده الجمال بل ولا يأنف أن يركب أحد أصحابه معه .
بعض الناس إذا دعي إلى دعوة من أصحاب الطبقة الدنيا ، دعوة من الفقراء ، أعتذر إما لضيق الوقت وعدم الفراغ .
أما إذا دعي إلى وليمة من علية القوم فإنه يسارع إلى تلبيتها .
أما النبي صلى الله عليه وسلم فكان يقبل الدعوة ولا يأنف أن يزور خادمه في بيته بل يتلطف ويأكل معه .
يجب أن تزول الفوارق بين الناس ؛ فإن الناس درجات عند الله بحسب تقواهم .
قال الله تعالى : (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) [سورة الحجرات : 13].
عندما تكون مع إخوتك في البيت ، عندما تكون مع أصدقائك في نزهة ، عندما تكون مع شركائك في العمل ، لا ينبغي أن تشعرهم أنك فوقهم ولا ينبغي أن تتميز عليهم وأن مقامك الاجتماعي ومرتبتك العلمية أعلى من أن تساعدهم .
إن الإنسان المتكبر يريد الرفعة والعلو عن الناس ، فكان جزاءه أن يذله الله . أما المسلم إذا تواضع فإن الله يرفع قدره في الدنيا والآخرة .
قال صلى الله عليه وسلم : (من تواضع لله رفعه الله) [الألباني في صحيح الجامع عن أبي هريرة].
عش كالمصطفى صلى الله عليه وسلم وتواضع وشارك الناس .
على علو مقامه صلى الله عليه وسلم وأنه سيد الخلق وأنه نبيٌ مرسل يوحى إليه من عند الله عز وجل ، إلا إنه شارك أصحابه في كل حياتهم . بهذه الأخلاق وبهذه الشمائل أحبَّه أصحابه وفدوه صلى الله عليه وسلم بأرواحهم .
********************************
********************************
في غزوة بدر كان عدد الصحابة المشاركين في هذه الغزوة يزيد عن عدد الرواحل ، فماذا فعل صلى الله عليه وسلم ؟
أعطى توجيهاً أن كل ثلاثة رجال على راحلة ، ثم قال : وأنا وعلي وأبو لبابة على راحلة .
ركب صلى الله عليه وسلم، فلما انتهت نوبته توسَّل صاحباه أن يبقى راكباً فقال : (ما أنتما بأقوى مني ، ولا أنا بأغنى عن الأجر منكما).
[من مسند الإمام أحمد: عن عبد الله بن مسعود].
لقد سوى نفسه وهو قائد الجيش مع أقل جندي في هذا الجيش .
كان صلى الله عليه وسلم يشاور أصحابه قبل أن يخرج إلى الغزو .
كان يفعل هذا وهو رسول الله ليس في حاجة إلى رأي البشر ؛ وهو معزز بالوحي ، لكنه يريد أن يعلم أصحابه أن المرء بإخوانه .
فهو صلى الله عليه وسلم بشر ، تجري عليه كل خصائص البشر .
كان صلى الله عليه وسلم يمشي في الأسواق ويعمل بيده كي يكسب المال ويأكل مع خادمه وكان يشرب آخر الناس ويقول : (إن ساقي القوم آخرهم شرباً) [صحيح مسلم].
قال صلى الله عليه وسلم : (آكل كما يأكل العبد ، وأجلس كما يجلس العبد ، فإنما أنا عبد) [الألباني في صحيح الجامع عن يحيى بن أبي كثير].
كان يأتي الرجل الغريب على مجلس رسول الله . فيسأل : (أيكم محمد ؟) ، لم يعرف النبي صلى الله عليه وسلم ، فليس له مكان خاص وليس له مقعد خاص يعرف به . فقال صلى الله عليه وسلم : (قد أصبت).
هناك من يغضب أشد الغضب إذا دخل مجلساً ولم يكن في صدر المجلس ، أو لم يقم له الناس . لكنه صلى الله عليه وسلم علمنا أن نجلس حيث ينتهي بنا المجلس .
عمل النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابة في بناء المسجد النبوي . وعمل مع كل أصحابه في حفر الخندق .
لم يقل : أنا مقامي لا يسمح لي أن أشارك هؤلاء في حفر الخندق ، بل عمل معهم يداً بيد .
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتواضع حتى في ركوبه ، فكان صلى الله عليه وسلم يركب حماراً ويركب غيره من جنده الجمال بل ولا يأنف أن يركب أحد أصحابه معه .
بعض الناس إذا دعي إلى دعوة من أصحاب الطبقة الدنيا ، دعوة من الفقراء ، أعتذر إما لضيق الوقت وعدم الفراغ .
أما إذا دعي إلى وليمة من علية القوم فإنه يسارع إلى تلبيتها .
أما النبي صلى الله عليه وسلم فكان يقبل الدعوة ولا يأنف أن يزور خادمه في بيته بل يتلطف ويأكل معه .
يجب أن تزول الفوارق بين الناس ؛ فإن الناس درجات عند الله بحسب تقواهم .
قال الله تعالى : (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) [سورة الحجرات : 13].
عندما تكون مع إخوتك في البيت ، عندما تكون مع أصدقائك في نزهة ، عندما تكون مع شركائك في العمل ، لا ينبغي أن تشعرهم أنك فوقهم ولا ينبغي أن تتميز عليهم وأن مقامك الاجتماعي ومرتبتك العلمية أعلى من أن تساعدهم .
إن الإنسان المتكبر يريد الرفعة والعلو عن الناس ، فكان جزاءه أن يذله الله . أما المسلم إذا تواضع فإن الله يرفع قدره في الدنيا والآخرة .
قال صلى الله عليه وسلم : (من تواضع لله رفعه الله) [الألباني في صحيح الجامع عن أبي هريرة].
عش كالمصطفى صلى الله عليه وسلم وتواضع وشارك الناس .
على علو مقامه صلى الله عليه وسلم وأنه سيد الخلق وأنه نبيٌ مرسل يوحى إليه من عند الله عز وجل ، إلا إنه شارك أصحابه في كل حياتهم . بهذه الأخلاق وبهذه الشمائل أحبَّه أصحابه وفدوه صلى الله عليه وسلم بأرواحهم .
********************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق