السبت، 11 يونيو 2016

7 رمضان 1437 هـ - مظهر النبي


********************************
7 رمضان 1437 هـ - مظهر النبي
********************************
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتني بنظافة بدنه وثوبه ويهتم بهيئته وطيب رائحته .
فكان صلى الله عليه وسلم يتجمل للقاء ربه في صلاته ويحرص دائماً على أن يظهر بين أصحابه وأمام زوجاته في أبهى صورة .
قال الله تعالى : (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد) [سورة الأعراف : 31].
قال صلى الله عليه وسلم : (حبب إليّ من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة) [الألباني : صحيح الجامع عن أنس بن مالك].
كان صلى الله عليه وسلم إذا مشى عرف من طيب المسك .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : (ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً ولا شيئاً أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا مسستُ شيئاً قط ديباجاً ولا حريراً ألين مساً من رسول الله صلى الله عليه وسلم) [صحيح مسلم].
وإذا صافح الرجل فكأن كفه كف عطار من الطيب ؛ يظل يومه يجد ريحها . وكان يمسح بيده على رأس الصبي فيشم فيه رائحة طيب النبي صلى الله عليه وسلم .
كان يتطيب من المسك والعود والعنبر ؛ يطيب رأسه ويطيب لحيته ، وكانت تطيبه أم المؤمنين عائشة قبل إحرامه .
كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير شديد السواد ، رَجِلٌ يجمع ما بين الاسترسال والجعودة .
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً فرأى رجلاً شعثاً قد تفرق شعره فقال صلى الله عليه وسلم : (أما كان يجدُ هذا ما يسكن به شعرَه) [الألباني في السلسلة الصحيحة عن جابر بن عبد الله].
لقد اهتم صلى الله عليه وسلم بتسريح الشعر وقال لأصحابه : (من كان له شعر فليكرمه) [الألباني في صحيح الجامع عن أبي هريرة].
ورأى النبي صلى الله عليه وسلم صبياً حلق بعض شعره وترك بعضه فنهى عن ذلك وقال : (احلقوه كله أو اتركوه كله) [صحيح ابن حبان].
وكان يرتدي ما تيسر من الثياب ، يلبس كما يلبس سائر الناس ، فلبس النبي صلى الله عليه وسلم الجبة والقميص والعباءة والعمامة .
وكانت أحب الثياب إليه صلى الله عليه وسلم هي البياض : (عليكم بالبياض من الثياب ، فليلبسها أحياؤكم وكفنوا فيها موتاكم فإنها من خير ثيابكم) [صحيح النسائي].
وعن أبي رمثة قال : (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب وعليه بردان أخضران) [رواه الترمذي].
والبرد الأخضر هو كالحلة فيه خطوط خضر .
وكان إذا لبس ثوباً جديداً سماه باسمه ثم قال : (اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه ، أسألك خيره وخير ما صنع له ، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له) [صحيح : زاد المعاد لابن القيم].
قال صلى الله عليه وسلم : (من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة) [صحيح البخاري ، الخيلاء : التكبر].
ونهى صلى الله عليه وسلم عن الثياب التي تلفت النظر إلى صاحبها ؛ ألوانها فاقعة ، باهظة الثمن ، ولأن الإنسان إذا تميز بلباسه عن الناس فإنه يحب أن يلفت نظرهم إليه ، وهذا قد يورث الكبر في نفسه .
قال صلى الله عليه وسلم : (من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوب مذلة) [الألباني : صحيح ابن ماجه].
قال صلى الله عليه وسلم : (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقالُ ذرة من كبر) ، فقال رجل : (إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة) ، فقال صلى الله عليه وسلم : (إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر بطر الحق وغمط الناس) [صحيح مسلم]
بطر الحق : رد الحق ورفضه - غمط الناس : احتقار الناس
عش كالمصطفى صلى الله عليه وسلم جميل اللباس طيب الرائحة حسن الهيئة .
على الرغم من بساطة أحواله المادية وزهده في الدنيا إلا إنه كان صلى الله عليه وسلم مثلاً أعلى في النظافة وحسن المظهر .
********************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق