********************************
24 رمضان 1437 هـ - القرآن
********************************
قال الله تعالى : (ورتل القرآن ترتيلاً) [سورة المزمل : 4].
أمر الله عز وجل نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بتلاوة آيات القرآن العظيم .
إن القرآن هو كلام الله عز وجل المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
هو معجزة خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم ، تحدى الله U الناس جميعاً أن يأتوا بمثله أو بمثل سورة منه .
لقد تكفل الله عز وجل حفظ كتابه بنفسه .
قال الله تعالى : (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) [سورة الحجر : 9].
قال صلى الله عليه وسلم : (إن لله أهلين من الناس) قالوا : يا رسول الله ، من هم ؟ قال : (هم أهل القرآن ؛ أهل الله وخاصته) [صحيح :
الألباني في صحيح ابن ماجه عن أنس بن مالك].
كان صلى الله عليه وسلم يحب القرآن ويفرح بلقاء جبريل عليه السلام عندما يقرأ القرآن معه .
وكان صلى الله عليه وسلم يخاف أن ينسى شيئاً منه ، فصار يتعجل بحفظ آياته . فقال الله تعالى : (لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه
وقرآنه) [سورة القيامة : 16 - 19].
كان صلى الله عليه وسلم يحب أن يقرأ القرآن في كل يوم ، له حزب يقرؤه ولا يخل به .
فإذا استفتح قراءته قال : (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) .
كان يقطع قراءته ويقف عند كل آية ، ويمد حروف المد .
يحب أن يرتل ويزين قراءته ، ويقول : (زينوا القرآن بأصواتكم ، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً) [صحيح : الألباني في صحيح الجامع
عن البراء بن عازب].
قال الله تعالى : (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم * لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم) [سورة الحجر : 87 - 88].
لقد بين الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم أن ما آتاه من آيات القرآن العظيم لهو خير وأفضل من الدنيا وزينتها .
كان يقرأ القرآن قائماً وقاعداً ومضطجعاً ، ومتوضأً ومحدثاً ، ولم يكن يمنعه من القراءة إلا الجنابة .
قال الله تعالى : (وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً) [سورة الفرقان : 30].
لقد شكا صلى الله عليه وسلم قومه إلى ربه لما هجروا القرآن .
إن كتاب الله أجل من أن يترك أياماً من دون أن يفتح . لابد أن يكون في أنفسنا شوق للقرآن .
إن القرآن ليس كتاب نقرأه في المسجد فقط ، بل هو رفيق درب ، يظل معك في كل حياتك ، تقرأه في الصباح وتقرأه في المساء .
قال صلى الله عليه وسلم : (من سره أن يحب الله ورسوله ، فليقرأ في المصحف) [حسن : الألباني في صحيح الجامع والسلسلة الصحيحة عن
عبد الله بن مسعود].
إن وجدت فراغاً وأنت في بيتك فافتح المصحف واقرأ من آياته واحتسب أن الله يدخر لك ما تقرأه عنده .
قال صلى الله عليه وسلم : (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول آلم حرف ، ولكن : ألف حرف ولام
حرف وميم حرف) [صحيح : الألباني في صحيح الجامع وصحيح الترمذي].
عش كالمصطفى صلى الله عليه وسلم واجعل لك ورداً يومياً من القرآن . وليكن القرآن رفيقك .
قال صلى الله عليه وسلم : (اقرؤوا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) [صحيح مسلم].
********************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق