الجمعة، 10 يونيو 2016

6 رمضان 1437 هـ - مع الأطفال

********************************
6 رمضان 1437 هـ - مع الأطفال
********************************
كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالصحابة يوماً ، وعندما سجد تأخر في سجوده ،
وأطال كثيراً فيه . فلما رفع وسلم تعجب الصحابة وقالوا : يا رسول الله ، إنك سجدت سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر .
قال صلى الله عليه وسلم : لا ، ولكن ابني ارتحلني - علا ظهره - فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته .
[صحيح النسائي وصححه الألباني ، والمقصود بابني : يعني الحسن أو الحسين].

لم يحب صلى الله عليه وسلم أن يقطع فرحة الصبي .

كان يحب أن يدخل السرور في قلوب الأطفال ويحب حملهم وتقبيلهم .

خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوما ًمع أصحابه ، بينما هو يمشي إذا رأى الحسين بن علي يلعب مع الصبيان ، فأسرع النبي أمام القوم ، ثم بسط يديه ليأخذه ، فصار الحسين يفر هنا ويفر هنا ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يلاحقه ويضاحكه حتى مسكه .
[صحيح ابن حبان عن يعلى العامري].

أتت أم قيس بنت محصن بطفلها الرضيع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأجلسه في حجره ، وصار يلاعبه ويضاحكه .
وفجأة بال الطفل على ثوب النبي صلى الله عليه وسلم . فابتسم صلى الله عليه وسلم وأمر بماء فنضحه .

بل وعلى كثرة أشغاله ومسؤولياته يسمع النبي صلى الله عليه وسلم أن طفلاً صغيراً مات له طير ، فيذهب صلى الله عليه وسلم إليه كي يخفف عنه ويواسيه ، فيقول : يا أبا عمير ، ما فعل النغير ؟ فيخبره أن النغير مات .

وتحكي لنا صحابية اسمها أم خالد مشهد في طفولتها . أتيت مع أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليّ قميص أصفر ، فقال : (سَنَهْ سَنَهْ) يعني حسنة .  ثم ذهبت ألعب بخاتم النبوة ، فنهاني أبي ، فقال صلى الله عليه وسلم : (دعها) ، ثم دعا لها بطول الحياة .
[في صحيح البخاري عن أم خالد].

كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الأطفال وكان يعلمهم ويؤدبهم ويتعامل معهم برفق دون تأنيب .
يقول سمرة بن جندب : كنت غلاماً صغيراً وكنت أجلس في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم أتعلم .

ما سمعنا في يوم من الأيام طوال حياته صلى الله عليه وسلم أنه ضرب طفلاً بيده قط .

أحضر للنبي صلى الله عليه وسلم شراب فشرب منه وكان جالساً عن يمينه غلام وعن يساره كبار الصحابة ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم للغلام : (أتأذن لي أن أعطي هؤلاء ؟) فقال الغلام : (لا والله لا أؤثر بنصيبي منك أحداً)
[صحيح البخاري عن سهل بن سعد].

لقد استأذن صلى الله عليه وسلم من صبي صغير ، ولما أصر الصبي على موقفه لم يعاتبه صلى الله عليه وسلم بل أعطاه حقه .

علّم النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة أن يؤذن الواحد منهم في أذن الطفل عند ولادته ، وتكون أول كلمة يسمعها :  الله أكبر .

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوّذ الحسن والحسين ويقول : (أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة)
[صحيح ابن حبان عن ابن عباس].

عش كالمصطفى صلى الله عليه وسلم وكن مرحاً مع الأطفال ، معلماً لهم ، رحيماً بهم .

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجداً في مكة ، وكان حوله كفار قريش ، فرموا على ظهره نجاسات البعير ،  ولم يستطع أن يرفع رأسه .
من الذي تجرأ ووقف أمام صناديد قريش وذهب وأزال النجاسة عن ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

إنها طفلة صغيرة ، إنها سيدة نساء أهل الجنة ، إنها فاطمة بنت محمد رضي الله عنها .
********************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق