الخميس، 30 يونيو 2016

26 رمضان 1437 هـ - من سمات النبي

********************************
26 رمضان 1437 هـ - من سمات النبي
********************************
قال الله تعالى : (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) [سورة الأنبياء : 107].
خص الله سبحانه وتعالى رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم بأحسن الأخلاق وبأجمل الصفات وأحسنها وأتمها .
كان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً كان وجهه جميلاً مستنيراً ، وخاصة إذا سر .
قال كعب بن مالك رضي الله عنه : سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبرق وجهه من السرور ، وكان رسول الله صلى الله عليه
وسلم إذا سر استنار وجهه ، حتى كأنه قطعة قمر ، وكنا نعرف ذلك منه . [صحيح البخاري].
وكانت عيناه واسعتين جميلتين ، شديدتي سواد الحدقة ، له حمرة في بياض العين .
وكان صلى الله عليه وسلم أبيض اللون ، لين الكف ، طيب الرائحة . كثير شعر اللحية ، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير .
وكان له خاتم النبوة بين كتفيه ، وهو شيء بارز في جسده صلى الله عليه وسلم كالشامة .
فعن جابر بن سمرة قال : (ورأيت الخاتم عند كتفه مثل بيضة الحمامة ، يشبه جسده) [صحيح مسلم].
كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس حياءً . عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من
العذراء في خدرها ، فإذا رأى شيئاً يكرهه عرفناه في وجهه) [صحيح البخاري].
كان صلى الله عليه وسلم كريماً وأكرم الناس لضيوفه .
قال صلى الله عليه وسلم : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه) [صحيح البخاري ومسلم].
وكان صلى الله عليه وسلم رحيماً وشملت رحمته الحيوان والطير .
دخل صلى الله عليه وسلم بستاناً لرجل من الأنصار فإذا فيه جمل ، فأتى صلى الله عليه وسلم الجمل فمسح عليه ، ثم قال : لمن هذا الجمل ؟
فجاء فتى من الأنصار فقال : لي يا رسول الله . فقال له : (أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها ، فإنه شكا لي أنك تجيعه) [سنن
أبي داود].
وأخبر صلى الله عليه وسلم عن رجل سقا كلباً فغفر الله له . فقال الصحابة : يا رسول الله ، وإن لنا في البهائم لأجراً ؟
فقال صلى الله عليه وسلم : (في كل ذات كبد رطبة أجر) [صحيح البخاري].
وأمر صلى الله عليه وسلم بالإحسان إلى الذبيحة حال ذبحها ، ونهى أن تحد آلة الذبح أمام عينيها .
قال صلى الله عليه وسلم : (من رحم ولو ذبيحة عصفور ، رحمه الله يوم القيامة) [حسن : الألباني في صحيح الجامع].
كان يتكلم بجوامع الكلم أي قليل اللفظ كثير المعاني ، يفصل الجمل عن بعضها . وكان يعيد الكلمة ثلاثاً لتعقل عنه .
عن أم المؤمنين عائشة قالت : (كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاماً فصلاً يفهمه كل من سمعه) [حسن : الألباني في صحيح أبي
داود ، والفصل : يفصل الجمل عن بعضها].
أكمل الخلق ذكراً لله عز وجل هو النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان كلامه كله في ذكر الله .
عن أم المؤمنين عائشة قالت : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه) [صحيح مسلم].
عش كالمصطفى صلى الله عليه وسلم وتأسى بهديه وأخلاقه .
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أخبرني بأمر أتشبت به . فقال صلى الله عليه وسلم : (لا يزال لسانك رطباً من
ذكر الله) [صحيح ابن حبان].
********************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق