الأحد، 10 مايو 2020

الحلقة 18 | الراحمون يرحمهم الرحمن |

قال صلى الله عليه وسلم : (الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمُكم من في السماء) [رواه الترمذي وصححه الألباني].
الرحمة صفة الرحمن وحظ العبد من اسم (الرحمن) أن يتحلى بالرحمة ، أن يكون رحيم القلب ، يرحم جميع خلق الله في الأرض على اختلاف أعمارهم وأحوالهم . يرحم المرضى والضعفاء ويرحم الأطفال والشيوخ ويرحم الأرامل والأيتام ويرحم الفقراء والمساكين . قال صلى الله عليه وسلم : (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا) [حديث صحيح أخرجه أبو داود والترمذي وأحمد]. فيعطي الصغير حقه من الرفق واللطف ، ويعطي الكبير حقه من التعظيم والإكرام .

قال صلى الله عليه وسلم : (حُرِمَ على النارِ كُلٌ هينٍ لَينٍ سهلٍ قريبٍ من الناس) [صحيح الجامع - الألباني - عن أبي هريرة وابن مسعود].
أي تصبح النار محرمةً عليه معافىً منها فلا يدخلها .

إن مفهوم الرحمة ليس أن يرحم الناس فقط ،  بل أن يكون رحيماً بالخلق كافة ، حتى الحيوانات ، فلا يعذبها أو يكلفها ما لا تطيق ، وعلى عِظَمِ قدر الإنسان وتكريمه على كثير من الخلق إلا إنه قد يدخل النار في إساءة يرتَكِبُها مع الحيوان ، فقد دخلتِ النارَ امرأةٌ في هرة حبستها لا هي أطعمتها ولا هي أطلقتها ، وفي المقابل غفر الله لرجلٍ رأى كلباً يلهث يأكل الثرى من العطش فرق له فسقاه ، وفي كل كبِدٍ رطْبَةٍ أجر . فكن رحيماً لطيفاً مع كل شيء يتنفس .
قال صلى الله عليه وسلم : (ارْحمُوا تُرحَمُوا واغْفِرُوا ُيغْفَر لكُم)
[حديث صحيح أخرجه أحمد والبخاري في الأدب المفرد والطبراني عن عبد الله بن عمرو].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق