الاثنين، 13 أغسطس 2012

هيا نعش رمضان 3 : 26 رمضان 1433 هـ الحلقة 26 : المهدي المنتظر






هيا نعش رمضان 3 : 26 رمضان 1433 هـ
الحلقة 26 : المهدي المنتظر
********************************
مع كثرة الفساد في آخر الزمان وانتشار الظلم وأكل القوي لحق الضعيف وتمكن أهل الشر وعلوهم ؛ يترقب المؤمنون فجراً جديداً يزيل عنهم هذا الظلام ، فيأذن الله

عز وجل في ظهور .. المهدي !

من هو المهدي ؟
هو محمد بن عبد الله الحسني العلوي ، من ذرية فاطمة من ولد الحسن بن علي رضي الله عنهم .
فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوَّل الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلاً مني أو من أهل بيتي يواطئ

اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي) [رواه الترمذي وأبو داود وصححه ابن تيمية].

صفته !
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن صلى الله عليه وسلم قال : (المهدي مني) : أي من نسلي .. هذا نسبه ، ثم ذكر صفاته الخلقية فقال : (أجلى الجبهة ، أقنى

الأنف ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، كما ملئت ظلماً وجوراً ، ويملك سبع سنين) [رواه أبو داود وإسناده حسن] . وأجلى الجبهة : أي منحسر الشعر من مقدمة رأسه ،

أو واسع الجبهة . وأقنى الأنف : أي طويل الأنف مع دقة أرنبته وحدب في وسط الأنف ، ليس أفطس الأنف .

وقت خروجه !
عن أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (يكون اختلاف عند موت خليفة ، فيخرج رجل من أهل المدينة هارباً إلى مكة فيأتيه ناس

من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام ، ويبعث إليه بعث من أهل الشام فيُخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة ، فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال

الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه بين الركن والمقام . ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب . فيبعث إليهم بعثاً فيظهرون عليهم وذلك بعث كلب والخيبة لمن لم

يشهد غنيمة كلب . فيقسم المال ويعمل في الناس بسنة نبيهم : ويلقي الإسلام بـِجـِرَانِهِ في الأرض فيلبث سبع سنين ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون) [أخرجه أبو داود

بسند لا بأس به].

ومعنى بعث من أهل الشام : جيش من أهل الشام ، البيداء : الصحراء ، أبدال الشام : أولياؤها وعبادها ، وعصائب أهل العراق : خيارهم وصالحيهم ، أخواله كلب :

أي قبيلة كلب ، وهي من قبائل العرب المشهورة ، فيظهرون عليهم : يغلبونهم وينتصرون عليهم ، والخيبة : الخسارة ، بجرانة الأرض : الجران : باطن العنق ،

وشبه ثبات الإسلام وتمكنه بصورة البعير الذي قعد على الأرض وبسط عنقه (جرانه) على الأرض .

يحكم المهدي المسلمين سبع سنين . يملأ الأرض خلالها عدلاً كما ملئت قبله جوراً وظلماً . تنعم الأمة في عهده نعمة عظيمة . تخرج الأرض نباتها وتمطر السماء

قطرها ويعطي المال بغير عدد .

ومع تدافع الخير والشر وظهور الفساد وانتشاره ، وقع في قلوب أعداد من المسلمين يأس وقنوط ، وصاروا ينتظرون خروج المهدي ليقودهم إلى النصر ، وبالتالي

قعدوا عن العمل والدعوة ، وتقاعسوا عن طلب العلم ونشره ، بل عن التجارة وعمارة الأرض ، وصار أحدهم يقول لنفسه : هذا زمن ظهور المهدي .

لا يصح أن نقعد وننتظر أن ينزل النصر من السماء دون جهد منا . بل علينا أن ندافع عن الإسلام وأن نتسلح بالعلم ونسعى في الأرض للرزق وإعداد العدة لقتال

اليهود ، فنجتمع وننصر ديننا ، فإن خرج المهدي نصرناه .
********************************
المراجع :
- كتاب نهاية العالم أشراط الساعة الصغرى والكبرى ، د. محمد العريفي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق