الأحد، 28 يوليو 2013

هيا نعش #رمضان 4 - #20 فتح مكة

هيا نعش #رمضان 4 - #20 فتح مكة
---------------------------------------------------
بعد أن عقد محمد صلى الله عليه وسلم مع قريش صلح الحديبية ، دخلت قبيلة خزاعة في حلفه صلى الله عليه وسلم ، أما قبيلة بنو بكر فدخلوا في حلف قريش . ومرت الشهور حتى اعتدت بنو بكر على خزاعة . أعانت قريش بني بكر بالسلاح والرجال ، وظنوا أن الأمر لن يصل لمحمد صلى الله عليه وسلم .

فتح مكة

احتمت قبيلة خزاعة بالحرم ، ومع هذا ما كفت بنو بكر عنها ، فأسرع عمرو بن سالم الخزاعي إلى المدينة وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بغدر قريش وحلفائها . فقال صلى الله عليه وسلم : نصرت يا عمرو بن سالم .

وعندما شعرت قريش بخطورة الأمر سارعت بإرسال أبي سفيان إلى المدينة كي يجدد الصلح مع المسلمين . فلما وصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم طلب منه أن يشد العقد ويزيد في المدة ، فصد عنه صلى الله عليه وسلم ولم يرد عليه . ولم تفلح محاولات أبو سفيان ، فعاد إلى مكة وقال لقومه : والله ما رد علي شيئاً . فخافت قريش كلها .

أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخروج إلى مكة ومقاتلة قريش ، لكنه حرص على كتمان هذا الأمر حتى عن أقرب الناس إليه ؛ حتى لا يصل الخبر إلى قريش فتستعد لمجابهته ، ودعا الله تعالى : (اللهم خذ على أسماعهم وأبصارهم فلا يرونا إلا بغتة ولا يسمعوا بنا إلا فجأة) .

دخل شهر رمضان من السنة الثامنة للهجرة ، وغادر النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قاصداً مكة بجيش قوامه 10 آلاف مقاتل . وفي طريقه في منطقة الجحفة لقي عمه العباس وقد خرج مهاجراً بأهله وعياله ؛ ففرح به صلى الله عليه وسلم .

ولما وصل الجيش إلى أطراف مكة ، فإذا بالليل قد حل . فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يشعلوا مشاعل من نار ؛ 10 ألاف مقاتل أناروا الأرض حول مكة . من رأهم ؟ خرج أبو سفيان من مكة يتجسس الأخبار فخاف من هذا المنظر .

لقيه العباس فنصحه بأن يأتي معه ليطلب له الأمان من رسول الله ، ولما دخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : ويحك يا أبا سفيان ؛ ألم يأن لك أن تعلم أنه لا إله إلا الله ؟ فما زال به صلى الله عليه وسلم حتى أسلم ونطق شهادة الحق .

ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحبس أبي سفيان ؛ حتى تمر به جنود الله فيراها . ولما رأهم قال : ما لأحد بهؤلاء قبل ولا طاقة . ثم أسرع إلى قومه وأخذ ينادي : يا معشر قريش هذا محمد قد جاءكم بما لا قبل لكم به ، من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن ، ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن .

وبعد أن توزع الجيش ورفعت الرايات حول مكة ، دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وهو مطأطئ رأسه تواضعاً وخضوعاً لله ، وأخذ يحطم الأصنام وهو يقول : (جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً) .

ثم قال : يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم ؟ قالوا : أخ كريم وابن أخ كريم ، فقال صلى الله عليه وسلم : لا تثريب عليكم اليوم ؛ اذهبوا فأنتم الطلقاء .

فكان يوم الفتح يوماً عظيماً أعز الله به الإسلام ، وتطهر البيت العتيق من أيدي المشركين ، ودخلت الناس في دين الله أفواجاً، وأشرقت الأرض بنور الله .
---------------------------------------------------
* الجنة هدفي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من صلى الصلوات لوقتها كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة) [ رواه أحمد وأبو داود والنسائي ].

* للصائم عند فطره دعوة لا ترد :
ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ، ونجنا برحمتك من القوم الكافرين
---------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق