هيا نعش #رمضان 4 - #19 أطب مطعمك
---------------------------------------------------
كان لأبي بكر الصديق غلام يأتيه بالطعام ؛ وكان لا يأكل حتى يطمئن أنه من حلال . فنسي يوماً فأكل ، ثم سأله فقال الغلام : كنت قد تكهنت لإنسان في الجاهلية فأعطاني اليوم بذلك أجرة . فإذا به رضي الله عنه يضع اصبعه في فمه ويتقيأ ما في بطنه .
أطب مطعمك
فقيل له : ارفق بنفسك ؛ هي لقمة واحدة . فقال رضي الله عنه : والله لو لم تخرج إلا مع روحي لأخرجتها . إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به) [رواه الطبراني بسند صحيح].
لا يريد أن يأكل لأنه يخاف أن يلقى الله عز وجل وقد أكل من مال حرام . لكن ما حالنا نحن ؟
لقد زادت الطلبات في عصرنا ؛ لم نعد نرضى بالقليل ورحنا نركض وراء الجديد ، وصارت الكماليات كثيرة . ومع ازدياد هذه الملهيات صارت الناس تبحث عن المال وتجري وراء المال ، وللأسف عزف بعض الناس عن الحلال وسلكوا طرقاً محرمة ؛ لأنها تدر أرباحاً طائلة .
لا يبالي إلا بجمع المال
لقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن أكل الحرام سيطغى في آخر الزمان ؛ فقال صلى الله عليه وسلم : (ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال ، أمن حلال أم من حرام) [رواه البخاري].
لا يبالي من أين يأخذ المال : رشوة ، بيع المحرمات ، سرقة ، نصب ، قرض وعدم الرد ، أكل الربا ، أكل مال اليتيم ، نقص المكيال والميزان ، قمار .
لا أريد الحرام ، لكن الدنيا صعبة
لم توقد نار ولم يطبخ طعام في بيت النبي صلى الله عليه وسلم مدة شهرين .
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجوع أكثر مما يشبع ؛ بل كان يربط الحجر على بطنه من شدة الجوع . ومع ذلك لم يعترض صلى الله عليه وسلم على أمر الله ، ولم يدخل في جوفه لقمة واحدة من حرام أبداً .
فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه
إن الله هو الرزاق ؛ فابتغوا عنده الرزق ، ولن يبخل الله عز وجل على عباده ، لكن لابد من العمل ، لأن قانون الرزق هو : السعي والثقة ؛ السعي بالجسد والعقل في الأرض ، والثقة في القلب بأن الله هو الرزاق . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ؛ تغدو خماصاً ــ أي جائعة ــ وتروح بطاناً ــ أي ممتلئة البطون من رزق الله ــ) [رواه أحمد والترمذي وهو حسن صحيح].
واعلم أن الرزق الحرام وإن كثر ؛ لا بركة فيه . قال الله تعالى : (يمحق الله الربا ويربي الصدقات) [سورة البقرة : 276]. فلا تقبل منه طاعة ولا يستجاب له دعاء ما دام يأكل حراماً ، ومصير هذا الجسد إلى النار والعياذ بالله .
أوصت امرأة زوجها فقالت له : يا هذا ، اتق الله في رزقنا ، فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار .
فإياك اللقمة الحرام ؛ فإن الله طيب لا يقبل إلا طيباً . ولو تأخر الرزق عليك فثق تماماً بأن الله عدل لا يضيع أجر من أحسن عملاً . وادع دائماً : اللهم اجعل رزقي قوتاً ، أي كافياً ومشبعاً لي .
---------------------------------------------------
* الجنة هدفي
قال الله تعالى : (يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين) [ سورة البقرة : 168 ].
* للصائم عند فطره دعوة لا ترد :
اللهم إني أسألك فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين
---------------------------------------------------
---------------------------------------------------
كان لأبي بكر الصديق غلام يأتيه بالطعام ؛ وكان لا يأكل حتى يطمئن أنه من حلال . فنسي يوماً فأكل ، ثم سأله فقال الغلام : كنت قد تكهنت لإنسان في الجاهلية فأعطاني اليوم بذلك أجرة . فإذا به رضي الله عنه يضع اصبعه في فمه ويتقيأ ما في بطنه .
أطب مطعمك
فقيل له : ارفق بنفسك ؛ هي لقمة واحدة . فقال رضي الله عنه : والله لو لم تخرج إلا مع روحي لأخرجتها . إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به) [رواه الطبراني بسند صحيح].
لا يريد أن يأكل لأنه يخاف أن يلقى الله عز وجل وقد أكل من مال حرام . لكن ما حالنا نحن ؟
لقد زادت الطلبات في عصرنا ؛ لم نعد نرضى بالقليل ورحنا نركض وراء الجديد ، وصارت الكماليات كثيرة . ومع ازدياد هذه الملهيات صارت الناس تبحث عن المال وتجري وراء المال ، وللأسف عزف بعض الناس عن الحلال وسلكوا طرقاً محرمة ؛ لأنها تدر أرباحاً طائلة .
لا يبالي إلا بجمع المال
لقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن أكل الحرام سيطغى في آخر الزمان ؛ فقال صلى الله عليه وسلم : (ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال ، أمن حلال أم من حرام) [رواه البخاري].
لا يبالي من أين يأخذ المال : رشوة ، بيع المحرمات ، سرقة ، نصب ، قرض وعدم الرد ، أكل الربا ، أكل مال اليتيم ، نقص المكيال والميزان ، قمار .
لا أريد الحرام ، لكن الدنيا صعبة
لم توقد نار ولم يطبخ طعام في بيت النبي صلى الله عليه وسلم مدة شهرين .
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجوع أكثر مما يشبع ؛ بل كان يربط الحجر على بطنه من شدة الجوع . ومع ذلك لم يعترض صلى الله عليه وسلم على أمر الله ، ولم يدخل في جوفه لقمة واحدة من حرام أبداً .
فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه
إن الله هو الرزاق ؛ فابتغوا عنده الرزق ، ولن يبخل الله عز وجل على عباده ، لكن لابد من العمل ، لأن قانون الرزق هو : السعي والثقة ؛ السعي بالجسد والعقل في الأرض ، والثقة في القلب بأن الله هو الرزاق . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ؛ تغدو خماصاً ــ أي جائعة ــ وتروح بطاناً ــ أي ممتلئة البطون من رزق الله ــ) [رواه أحمد والترمذي وهو حسن صحيح].
واعلم أن الرزق الحرام وإن كثر ؛ لا بركة فيه . قال الله تعالى : (يمحق الله الربا ويربي الصدقات) [سورة البقرة : 276]. فلا تقبل منه طاعة ولا يستجاب له دعاء ما دام يأكل حراماً ، ومصير هذا الجسد إلى النار والعياذ بالله .
أوصت امرأة زوجها فقالت له : يا هذا ، اتق الله في رزقنا ، فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار .
فإياك اللقمة الحرام ؛ فإن الله طيب لا يقبل إلا طيباً . ولو تأخر الرزق عليك فثق تماماً بأن الله عدل لا يضيع أجر من أحسن عملاً . وادع دائماً : اللهم اجعل رزقي قوتاً ، أي كافياً ومشبعاً لي .
---------------------------------------------------
* الجنة هدفي
قال الله تعالى : (يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين) [ سورة البقرة : 168 ].
* للصائم عند فطره دعوة لا ترد :
اللهم إني أسألك فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين
---------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق