الخميس، 11 يوليو 2013

هيا نعش #رمضان 4 - #03 الرحمن

هيا نعش #رمضان 4 - #03 الرحمن
---------------------------------------------------
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم سبي ؛ فإذا بامرأة ترفع صبياً وتضعه وتحمل آخراً وتعيده ؛ تبحث عن ابن لها .
فلما وجدته ضمته إلى صدرها . فسأل صلى الله عليه وسلم أصحابه : أترون هذه طارحة ولدها في النار ؟ فقالوا : لا يا رسول الله ، فقال : لله أرحم بعباده من هذه بولدها .

الرحمن

فكما أن الطفل الصغير يحتاج إلى عطف والدته ؛ نحن في أشد الحاجة إلى رحمة الله عز وجل ؛ فسبحانه هو الذي يطعمنا ويسقينا وإذا مرضنا فهو يشفينا ؛ شملت رحمته الخلائق كلها .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (جعل الله الرحمة مائة جزء فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءاً وأنزل في الأرض جزءاً واحداً فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه) [رواه البخاري].

الراحمون يرحمهم الرحمن
دخل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجده يقبل حفيده الحسن بن علي رضي الله عنهما ، فتعجب الرجل وقال : والله يا رسول الله إن لي عشرة من الأبناء ما قبَّلتُ أحدًا منهم أبدًا . فقال له صلى الله عليه وسلم : (من لا يَرْحم لا يُرْحم) [متفق عليه].

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ، ويعرف حق كبيرنا) [رواه الترمذي]. وأسعد الناس برحمة الله من كان رحيماً بالخلق ؛ فيتلطف مع والديه ويحسن إليهما ، ويعطف على الصغير ، ويرحم الضعفاء والمحتاجين . بل تمتد رحمته حتى الحيوان والنبات ، ولقد دخل رجل الجنة في كلب سقاه . والإنسان الرحيم يحبه الله عز وجل .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (قاربوا وسددوا ، واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله) . قالوا : يا رسول الله ولا أنت ؟ قال : (ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل) [رواه مسلم].
فأخطئ من ظن أن الجنة بالأمل ؛ بل إنها بالعمل ، ولن نبلغ الجنة إلا إذا أيقنا أنها بفضل الله ورحمته ، ورحمته عز وجل لا ينالها إلا من دفع الثمن وهو العمل الصالح .

وهل رحمة الله تسع ذنوبي ؟
فإن الله واسع المغفرة ، ورحمته وسعت كل شيء وذنبك مهما عظم فهو شيء ، فمهما كانت ذنوبك ولو بلغت عنان السماء ثم استغفرت الله لغفر الله لك . انظر لنداء الرحمن : (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم) [سورة الزمر : 53].

لكن هل نحن نستغفر الله ونتوب إليه من ذنوبنا ؟ أتاكم شهر رمضان يغشاكم الله فيه برحمته ، ويفتح لكم أبواب مغفرته ، فإذا كان باب التوبة مفتوح ؛ فلماذا نبتعد عن الله ؟ هيا نتب ونجتهد في الطاعة حتى يتغمدنا الله برحمته . قال الله تعالى : (إن رحمة الله قريب من المحسنين) [سورة الأعراف : 56].
---------------------------------------------------
* الجنة هدفي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن المقسطين في الدنيا على منابر من لؤلؤ يوم القيامة بين يدي الرحمن)
المقسطين : العادلين
[رواه مسلم].

* للصائم عند فطره دعوة لا ترد :
اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، وأصلح لي شأني كله ، لا إله إلا أنت
---------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق