السبت، 20 يوليو 2013

هيا نعش #رمضان 4 - #12 الرميصاء

هيا نعش #رمضان 4 - #12 الرميصاء
---------------------------------------------------
إنها المؤمنة الداعية ، العاقلة الذكية ؛ هي امرأة نزلت فيها آية وزوجها .
إنها المبشرة بالجنة ؛ بشرها الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة وهي تمشي على الأرض ، فعن جابر رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة) [رواه البخاري]. فمن هي

الرميصاء

إنها أم سليم بنت ملحان بن خالد الأنصارية ، هي والدة
أنس بن مالك خادم الرسول صلى الله عليه وسلم . كانت تتحلى بخلق كريم ورأي سديد وذكاء نادر ، وهي التي طلبت مهرها الإسلام .

كانت زوجةً لمالك بن النضر في الجاهلية ؛ فولدت له أنساً رضي الله عنه . فلما أذن الله للإسلام بالقدوم إلى المدينة ؛ أسلمت ، وعرضت الإسلام على زوجها ، لكنه أبى وبقي على كفره ، فطلقها وسافر إلى الشام وتوفي هناك .

خدمة رسول الله
لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، جاءته أم سليم فقالت له : هذا أنس خادمك يا رسول الله ! فرحب به صلى الله عليه وسلم وأقر عينها بذلك ! تريد أولاً أن يتولى معلم البشرية صلى الله عليه وسلم تربية أنس ، وأرادت ثانياً أن ينقل لها سنن النبي صلى الله عليه وسلم في بيته ؛ فتتعلم السنن عن طريق ابنها أنس .

وسمع أبو طلحة عن أم سليم فتقدم للزواج منها وعرض عليها مهراً غالياً ، لكنها ردته وقالت : (ينبغي ألا أتزوج مشركاً). فأحس أبو طلحة بضيق شديد وانصرف . لكن صدق حبه جعله يعود إليها فقالت : (يا أبا طلحة ؛ ما مثلك يرد ولكنك رجل كافر وأنا امرأة مسلمة فإن تسلم فذاك مهري ولا أسألك غيره) . فازداد إعجاباً بها فهي ليست بالمرأة التي تنهار أمام المغريات ! فذهب يريد النبي صلى الله عليه وسلم ، فأسلم وتزوجت منه . فكان مهرها الإسلام .

وشاء الله أن يمتحنهما ؛ فتوفي ابنهما الجميل . وكان أبو طلحة في المسجد فلما رجع سأل أم سليم : ما فعل ابني ؟ فقالت : هو أسكن ما يكون . فظن أنه شفي ففرح . فتطيبت له وقربت إليه عشاءً فأكل وأصاب منها ما يصيب الرجل من أهله . ثم قالت : يا أبا طلحة أرأيت أهل بيت أعاروا عاريّة فطلبها أصحابها ، أيردّونها أو يحبسونها ؟ فقال : بل يردّونها . قالت : فاحتسب ابنك . فلم يتمالك أعصابه فقال غاضباً : تركتني حتى إذا تلطخت أخبرتني بابني . ثم انطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بما حصل ، فقال صلى الله عليه وسلم : (بارك الله لكما في ليلتكما). فرزقهما الله بتسعة من الأولاد ، كلهم حفظوا القرآن .

وفي يوم جاء ضيف إلى النبي ، فقال صلى الله عليه وسلم : (من يضيفه يرحمه الله؟) فقال أبو طلحة : أنا يا رسول الله .
فلما وصل إلى بيته قال لزوجته : هل عندك شيء ؟ قالت : لا إلا قوت صبياني . قال : نوميّهم ، فإذا أراد أن يأكل قومي إلى السرج كي تصلحيه فأطفئيه . ففعلت فأكل الضيف ، وجلسا كأنهما يأكلان . فلما أصبح قابل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (قد عجب الله من صنيعكما) .
فأنزل الله تعالى : (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) [سورة الحشر : 9].

كان يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها : (إني أرحمها قتل أخوها معي) . عاشت حياتها تناصر الإسلام ، وظلت تكافح حتى أتاها اليقين . توفيت في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ودفنت بالمدينة المنورة ؛ رضي الله عنها وأرضاها .
---------------------------------------------------
* الجنة هدفي
سئل النبي عن خير النساء فقال : (التي تطيع إذا أمر ، وتسر إذا نظر ، وتحفظه في نفسها وماله) [ رواه أحمد والحاكم ] .

* للصائم عند فطره دعوة لا ترد :
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً
---------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق