---------------------------------------------------
لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام مجموعة من المرتدين فقالوا : نحن سنعبد الله وسنصلي ونصوم ونحج ونعتمر ، لكنا لن نزكي . فغضب أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهمَّ بحرقهم ، قال : (والله لأقاتلن من فرّق بين الصلاة والزكاة ؛ فإن الزكاة حق المال) .
إيتـاء الزكاة
فهي ركن من أركان الإسلام . والزكاة قرينة الصلاة ، وقد وردت مع الصلاة في 27 موضع في القرآن : (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) [سورة البقرة : 43]. فمن صلى ولم يزكي لم تقبل منه صلاته .
والزكاة تعني الطهارة والبركة والزيادة ، فهي طهرة للنفس من الشح والبخل ، وتزيد في المال وتطرح فيه البركة . قال الله تعالى : (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) [سورة التوبة : 103].
حق للفقير
أما اصطلاحاً : فهي الجزء المخصص من المال للفقير . فهي حق له ؛ وإذا استوفت الزكاة شروطها ؛ صار للفقير حقاً أن يأتي إلى الغني ويطلب منه الزكاة .
فالفقير المستحق للزكاة هو من ليس لديه مال ويفتقر لمقومات الحياة الأساسية كالغذاء والتعلم والرعاية الطبية . وفي تقرير صدر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن 140 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر .
الإسلام يحارب الفقر
لأن الفقر ظاهرة سيئة ؛ فعلينا جميعاً أن نبذل جهدنا على اجتثاثها ، ولهذا شرعت الزكاة للفقير حتى تسد الحاجة وتقيم الحب وتحارب الفقر .
فإذا كان الغني يعطي من ماله للفقير ؛ فيقضي حاجته ويسد دينه ويشتري دوائه ، سيكسب محبة الفقير ؛ بل سيدعو له بالبركة . أما إذا أمسك الغني ماله ولم يعطه الزكاة ، وصار يتمتع بأمواله أمام الفقير ؛ فيركب السيارة الفارهة ويلبس أولاده أحسن الملابس ؛ لأدى هذا إلى الحقد والضغينة في نفس الفقير .
يقول باحثون أن الإنسان إذا ما اقتنى مبالغ طائلة من الأموال فإنها لا تجعله يشعر بالسعادة ، لكنه إذا أنفق المال على الآخرين فإنه يشعر بالسعادة في نفسه ؛ حتى وإن كان مبلغاً يسيراً كخمس دولارات .
يا تجـــارنا
إن أرصدة المسلمين في بنوك الغرب أكثر من 800 مليار دولار . فهذه دعوة لتجار أمة محمد صلى الله عليه وسلم حتى يحاربوا الفقر ؛ لماذا لا تأخذوا منها 2,5 % وتعطوها لفقراء المسلمين !
نسبة الزكاة = 2,5%
لكن قارن نسبة الضرائب التي يدفعها الناس في البلاد الأخرى ؛ قد تصل إلى 50% أو 60%
كيف أزكي ؟
تقسم المبلغ الذي تملكه على 40 . مثال : لديك 2000 ريالاً - إذاً : 2000 ÷ 40 = 50 ريالاً
يقول الله عز وجل لعبده في يوم القيامة : (يا ابن آدم ؛ استطعمتك فلم تطعمني) . فقال : يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟ قال : (أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه ؟ أما علمت لو أطعمته لوجدت ذلك عندي؟) [صحيح مسلم].
داووا مرضاكم بالصدقة ، وحصنوا أموالكم بالزكاة .
---------------------------------------------------
* الجنة هدفي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اتقوا الله ربكم ، وصلوا خمسكم وصوموا شهركم ، وأدوا زكاة أموالكم ، وأطيعوا ذا أمركم ؛ تدخلوا جنة ربكم) [رواه الترمذي].
* للصائم عند فطره دعوة لا ترد :
اللهم إني أعوذ لك من فتنة النار ، وفتنة القبر ، وشر فتنة الغنى ، وشر فتنة الفقر
---------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق