---------------------------------------------------
صلى معنا الظهر ؛ كنا في صف واحد ، وفي المسجد نفسه صلى إمام العصر عليه ، وصار تحت التراب ؛ لم يكن يعلم أنها ستكون صلاته الأخيرة .
اجعل كل صلاة لك آخر صلاة ، روى ابن ماجه عن أبي أيوب رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا قمت في صلاتك فصلِّ
صلاة مودع
وحتى أصلي صلاة مودع ، لابد أن أخشع في صلاتي ؛ فالخشوع روح الصلاة ، ولا يخشع في صلاته إلا من أحب الله .
قال الله تعالى : (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) [البقرة : 45].
لماذا أسرح في صلاتي ؟
عندما تبدأ بالصلاة وتكبر تكبيرة الإحرام ، يأتي الشيطان ويذكرك بأشياء لم تكن تذكرها قبل أن تصلي ، فتنشغل بها ، ولا تستيقظ منها إلا عند التسليم .
لا تدع للشيطان مجالاً أن يوسوس في صلاتك ، فتلك هي وظيفته أن يأخذ من صلاتك وتخسر الثواب . فإذا أحسسته تعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثاً .
هل أنا أصلي أم أقيم الصلاة ؟
كان أمر الله لنا في كتابه : (وأقيموا الصلاة) [ سورة النور : 56] . فلم يقل الله : صلوا ، بل : أقيموا ، لأن كلمة أقيموا الصلاة تعني أحسنوا الصلاة واخشعوا فيها وأدوها بأحسن ما تقدرون .
يقول أبو هريرة رضي الله عنه : إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة . فقيل له : وكيف ذلك ؟ فقال : لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها .
إذاً أريد أن أخشع في صلاتي
- توضأ وتطيب وارتدي أجمل ثيابك ؛ لأنك على لقاء مع الله عز وجل ؛ وهذا التحضير دافع للخشوع .
- إذا قمت إلى الصلاة فاجعل جسدك نحو القبلة ، ونظرك إلى محل السجود . لكن أين قلبك ؟
- ألا زال في الدنيا ؟ هيا ، وجه قلبك إلى رب العالمين . فإذا قلت الله أكبر ؛ أقبل الله عز وجل إليك .
- فلا يلتفت قلبك أو بصرك عن الله ؛ فإن العبد إذا التفت في صلاته قال له الله : إلى خير مني ؟
- لا تقرأ القرآن والأذكار سراً ؛ بل يجب أن تسمع نفسك . حرك لسانك وأنت تلفظ بالكلمات .
- رتل الآيات وحسن صوتك بها ، ونوّع في الآيات والسور والأذكار والأدعية ؛ حتى لا يمل قلبك .
- اطمئن في صلاتك ، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم المسيء صلاته أن يعيدها : (ارجع فصل فإنك لم تصل) .
إذا سرحت في صلاتك فتذكر دائماً هذه الجملة : إن الله ينظر إلي . ماذا نفعل إذا صعب علينا شيء ؟ أنذهب إلى فلان وإلى القضاء وإلى الوساطة ، أم نصلي ؟ لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر ؛ صلى ! فكانت قرة عينه وسعادته وبهجته ، وكانت وصيته صلى الله عليه وسلم لأمته قبل انتقاله إلى الملأ الأعلى .
الصلاة .. الصلاة .. وما ملكت أيمانكم
---------------------------------------------------
* الجنة هدفي
قال الله تعالى : (قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون) [سورة المؤمنون : 1 - 2].
* للصائم عند فطره دعوة لا ترد :
رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء
---------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق