الخميس، 30 أبريل 2020

الحلقة 08 | الرحم من الرحمن |

أي كلمة هذه التي أخذت من اسم الرحمن نصيباً ؟ قال تعالى في الحديث القدسي :
(أنا الرحمنُ وهي الرَّحِمُ شَقَقتُ لها اسماً من اسمي ، من وصَلَها وصَلتُه ومن قَطَعها بَتَتُّه) [رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه الألباني].

إنها الرحم ، مشتقةٌ من الرحمةِ التي يجبُ أن يتحلى بها الإنسانُ مع أقاربه ، فيتودد إليهم باللطف واللين والاتصال والزيارة والهدية . لصلة الرحم شأن عظيم عند الله ، فقد تعهد بأن يصل من وصلها بالخير والرحمة ويقطع من قطعها . أتدري أن الرحمَ قد استغاثت بالرحمن منِ أن يقطعها أحد ؟
قال صلى الله عليه وسلم : (خلق اللهُ الخَلْقَ فلما فَرَغَ منه قامَتِ الرَّحِمُ فأخَذَتْ بحَقْوِ الرحمنِ وقالت : هذا مقامُ العائِذِ بكَ مِنَ القطيعة) قال الله تعالى : (ألا ترضينَ أن أصِلَ من وصَلَكِ وأقْطَعَ من قَطَعََكِ ؟) قالت : بلى يا رب ، فقال : (فهو لك) [صحيح البخاري عن أبي هريرة].

أثاب الرحمن واصلي الرحم بأن ينالوا محبته ، وأن يعجلَ لهم رحماته في الدنيا من سَعَةِ الرزقِ وطُولِ العُمُر .
قال صلى الله عليه وسلم : (من أحب أن يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ ويُنْسَأَ له في أثرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَه) [متفق عليه].
وأخصُ الرحمَ بالصلةِ وأحقُهُم بالرحمةِ هما الوالدان ، فهما وصية الرحمن . قد أمرنا الله بالإحسان لهما ، والخدمة والتذلل والدعاء لهما (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً) [سورة الإسراء : ].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق