الجمعة، 24 أبريل 2020

الحلقة 02 | الرحمن الرحيم |

ربُ العالمين قد تثير هذه الكلمة في النفوس شيئاً من الرهبة الرب هو مالك الخلق ترى كيف هي ربوبية الله مع خلقه ؟ (الحمد لله ربِ العالمين * الرحمن الرحيم) ما أجمل أن يكون للعبد رباً وصف نفسه بصفةٍ أوجبها على نفسه ، إنها الرحمة . جاءت آية (الرحمن الرحيم) لتؤكد أن جميع العالمين مكرمون من رب رحمن رحيم . ينشر عليهم رحمته ويسبغ عليهم نعمه . الرحمن الرحيم نكررها بكل صلاة بل في كل ركعة تحثنا على عبادته بقلب مطمئن وأن نقيم حياتنا على الرحمة .
الرحمن والرحيم اسمان مشتقان من الرحمة أما الرحمن اسم لذاته سبحانه لا يجوز لمخلوق أن يتسمى به ، الرحمن صيغة مبالغة على وزن فعلان دالة على كثرة الرحمة والعطف ، ذو الرحمة الشاملة في الدنيا لجميع الخلائق . لم يستأثر برحمته المؤمنين فقط بل شملت رحمته المؤمن والكافر . أيرحم الكافر ؟ نعم فالعصاة والكفار وجودهم في الدنيا بحضانة كلمة الرحمن .
أما الرحيم فهو الراحمُ لِعِبَادِهِ ، أهلُ الإيمان هم أسعد الناسِ حظاً بهذا الاسم فالرحيم اسم خاص بالمؤمنين (وكان بالمؤمنين رحيماً) فلإيمانهم به واستجابتهم لطاعته وجدوا من رحمته مزيداً عن سائر الخلق .
قرن جل جلاله اسمَه الله في البسملة التي تتكرر في القرآن باسميه الرحمن والرحيم ، كي لا يستحي عبد عصى الله كيف يعود إليه ـ ليعلم أن أبواب رحمته مفتوحة دائماً لكل من يلجأ إليه . وليقل بسم الله الرحمن الرحيم . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق