الثلاثاء، 28 أبريل 2020

الحلقة 06 | هدى ورحمة |

بعث النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً على سريةٍ ، فكان يؤُمُ الصحابةَ في الصلاة وكلما أراد أن ينهي قراءته في كل ركعة ختم بسورة الإخلاص (قل هو الله أحد) ، فذكروا ذلك للنبي فقال لهم : (سلوه لأي شيءٍ يصنعُ ذلك ؟) فلما سألوه قال : (لأنها صفةُ الرحمنِ ، وأنا أحب أن أقرأ بها) فقال صلى الله عليه وسلم : (أخبروه أن الله يحبه) [رواه البخاري].

اللهم ارزقنا محبتَك . أحبه الرحمن لأنه يحب القرآن ؛ فما سر تعلق قلبه بتلاوة القرآن ؟ (يا أيها الناسُ قد جاءتكم موعظةٌ من ربكم وشفاءٌ لما في الصدورِ وهدًى ورحمةٌ للمؤمنين) ما أجمل آيات الرحمن هي كلام الله خيرُ الكلام وأفضلُه . موعظةٌ للمتقين ، شفاءٌ للقلوب والأرواح والأجساد هدًى إلى الصراط المستقيم ورحمةٌ للمؤمنين ؛ يرحم الرحمن من عمل به فيدخله جنته .

تأمل إلى سيل الحسنات وإلى عظيم ما ادخر الله لقراءِ القرآن . قال صلى الله عليه وسلم : (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول ألم حرف ، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)  [أخرجه الترمذي عن عبد الله بن مسعود].

أهل القرآن هم أهل الله وخاصته يحيون بشوق لتلاوة آياته ، وإذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكياً . يأتيهم القرآن شفيعاً في يوم القيامة ، ويقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق