---------------------------------------------------
الحمد لله أن كتب لنا صيام شهر رمضان . إنا على فراقك يا رمضان لمحزونون . والآن بعد أن انقضى رمضان هل ستنقطع عباداتنا وأعمالنا التي كنا نقوم بها ؟ هل
سنستمر على قراءة القرآن ؟ على الصدقة ؟ على قيام الليل ؟ على الصيام ؟
ضع خطتـك
ما سمي القلب قلباً إلا من كثرة تقلبه ، فهو يتقلب من حال إلى حال . تارةً تجد قلبه ممتلئاً إيماناً وخشية ، وتارةً يضيق صدره ويضعف الإيمان في قلبه . وقد كان
أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم :
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
وسأل أنس رضي الله عنه النبي : يا رسول الله آمنا بك وبما جئت به ، فهل تخاف علينا ؟ قال صلى الله عليه وسلم : (نعم ، إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله
يقلبها كما يشاء) [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].
كيف أحافظ على قلبي ؟
إن الإدمان على الذنوب والإصرار على المعاصي سبب لزيغ القلوب .
قال الله تعالى : (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) [النور : 63].
من أسباب ثبات القلب على الطاعة المداومة على العمل . قال صلى الله عليه وسلم : (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل) [متفق عليه].
فلو صليت ركعتي قيام الليل بشكل ثابت أفضل من أن تقوم الليل كله ثم تتركه . لو تصدقت كل أسبوع بمبلغ ثابت أفضل من أن تقدم مبلغاً كبيراً وتنقطع . فليست
البطولة أن تعبد الله في شهر ثم تترك ، بل البطولة أن تثبت على العبادة .
وكي أداوم على العمل لابد من أضع خطة أسير عليها في حياتي . أضع خطة يومية ؛ أسبوعية ؛ شهرية ؛ سنوية ؛ وبعد أن تنقضي المدة المحددة أقيّم مستوى أدائي
فيها .
عن ابن عباس رضي الله عنه ؛ قال صلى الله عليه وسلم : (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ) [رواه البخاري].
فمعنى الغبن : أن تبيع شيئاً غالي الثمن بسعر رخيص وزهيد . فسياتي يوم والفراغ ينتهي وكذلك الصحة ، فلابد أن تستغل هاتين النعمتين بالعمل الصالح ، وبما
يفيدك في دينك ودنياك .
فاغتنم صحتك قبل سقمك ، واغتنم فراغك قبل شغلك .
غداً سيظهر تأثير رمضان عليك ؛ هل ستثبت وتداوم على الطاعة بعد رمضان ؟ لا تنطفئ بعد رمضان ؛ وإن تعثرت فلا تقعد بل قم وانطلق صعوداً نحو القمة .
رتب لنفسك عملاً يومياً في حدود طاقتك . وما من ساعة تمر بابن آدم لا يذكر الله فيها إلا حسر عندها يوم القيامة .
---------------------------------------------------
* الجنة هدفي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً). [رواه الإمام ابن ماجه وصححه الألباني].
* للصائم عند فطره دعوة لا ترد :
اللهم احفظني بالإسلام قائماً ، واحفظني بالإسلام قاعداً ، واحفظني بالإسلام راقداً
---------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق