الأربعاء، 25 يوليو 2012

هيا نعش رمضان 3 : 7 رمضان 1433 هـ الحلقة 7 : وبالوالدين إحساناً




هيا نعش رمضان 3 : 7 رمضان 1433 هـ
الحلقة 7 : وبالوالدين إحساناً
********************************
الوالدان أعظم كنز ، ولهما علينا غاية الإحسان ! ورضى الله مقيد برضاهما ، ودخول الجنة مقيد ببر الوالدين ، وقد أوصانا الله عز وجل بهما ، قال الله تعالى : (ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا) .

فلو تغير عليك والدك ووالدتك ، وأغلظ أحدهما في الخطاب أو كلفك أحدهما ما لا تطيق ، فقبل أن تدفعك نفسك إلى أن ترفض ، تذكر أن الله أوصاك بهما ، وكفاك شرفاً أن تكون عبداً لله فتلتزم وصيته .

فالأم تعبت في الحمل ، وعند الوضع وبعد الوضع ، وربت صبيها ، ولهذا كانت أحق الناس بحسن الصحبة والبر . والأب أيضاً تعب على أولاده ، فهو يفرح لفرحهم ويضجر بضجرهم ، ويسعى بكل الأسباب إلى راحتهم وطمأنينتهم ولأجل تحصيل العيش لهم .

فكل منهما له حق ؛ ومهما عملت فلن تقضي حقهما ، ولهذا قال تعالى : (وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً) ؛ فحقهم سابق حيث ربياك صغيراً حين كنت لا تملك لنفسك نفعاً ولا ضراً ؛ فواجبهما البر .

ما معنى بر الوالدين ؟
البر هو إيصال الخير بقدر ما تستطيع ، وكف الشر . إيصال الخير بالمال وبالخدمة وبإدخال السرور عليهما من طلاقة الوجه وحسن الكلام والأفعال ، وبكل ما فيه راحتهما .

من أنواع البر !
1- الإحسان إليهما وإدخال السرور عليهما وتقديم أمرهما وطلبهما ورعايتهما ؛ خاصة عند الكبر .
2- إدخال السرور إليهما بكل ما يحبانه منك ولو من غير طلبهما ، كشراء اللوازم والاجتهاد في طلب العلم .
3- لا ينبغي للابن أن يتضجر منهما ولو بكلمة أف ، بل يجب الخضوع لأمرهما وخفض الجناح لهما .
4- إنفاذ عهدهما ووصيتهما ، وصلة أهل ودهما وصديقهما ، والدعاء لهما بعد موتهما .

طلبت والدة عبد الله بن مسعود ماءً لتشرب في الليل ، فعاد وقد نامت فبقي واقف بجانبها ، خاف أن يذهب وتستيقظ ولا تجد الماء وخاف أن ينام فتستيقظ ولا تجد الماء فبقي قائماً حتى استيقظت ثم أعطاها الماء .

من ثمرات البر !
1- البر سبب لتفريج الكروب وذهاب الهم والحزن وهو نجاة من مصائب الدنيا ؛ كما ورد في شأن نجاة أصحاب الغار ، وكان أحدهم باراً بوالديه يقدمهما على زوجته وأولاده .
2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (رضا الرب في رضا الوالدين ، وسخط الرب في سخط الوالدين) [رواه الترمذي وصححه إبن حبان والحاكم].
3- البر سبيل إلى الجنة ! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع هذا الباب أو احفظه) [رواه الترمذي وصححه الألباني].

انهض إلى والديك إذا دخلا عليك وقبل رأسيهما وأيديهما ، ساعد أمك في البيت ، ولا تتأخر عن مساعدة أبيك في عمله .
دعاء الوالدين دعاء مستجاب ، فلماذا لا نستثمر هذه الفرصة ونطلب منهما أن يدعوا لنا ؟
********************************
المراجع :
- مطوية وجوب بر الوالدين .
- مكارم الأخلاق ،  الشيخ محمد بن صالح العثيمين ، دار الإيمان .
- مقطع أمي - الشيخ صالح المغامسي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق