هيا نعش رمضان 3 : 1 رمضان 1433 هـ
الحلقة الأولى : أقبلت المسابقة الكبرى
********************************
ها قد عاد رمضان ! وها قد بدأت المسابقة الرمضانية ! فأين المتسابقين ؟ وأين المشمرين ؟ ومن هو البطل الذي سينزل إلى حلبة السباق ويسجل أكبر قدر من الحسنات ويفوز بالجائزة الكبرى ؟
قال الله تعالى : (سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماوات والأرض) [الحديد : 21].
ما هي جائزة المسابقة ؟
الجائزة هي المغفرة والجنة ؛ وإنها لأكبر جائزة ! فالله الكريم يزين جنته لعباده في كل يوم من رمضان ! إنها جنة فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين ، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر !
يا باغي الخير أقبل !
هلم وأسرع يا طالب الجنة ! هيا إلى شهر الطاعة ؛ يغشاكم الله فيه برحمته ويحط الذنوب ويجيب الدعاء ؛ يباهي الله بكم ملائكته وينظر إلى تنافسكم فيه .
يا باغي الشر أقصر !
وأشد الحسرة لمن يتخلى عن النفحات الرمضانية ويضيع وقته مع باطل ومنكر . أقصر ! أما تعبت من معصية الله طوال السنة ؟ توقف عن الذنوب !
شروط المشاركة في المسابقة :
1- الإخلاص لله تعالى ؛ فإن الله لا يقبل العمل إذا دخل فيه الشرك .
2- الصيام عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس .
3- التوبة الصادقة لله تعالى والابتعاد عن كل المحرمات والمكروهات ، والعزم على عدم الرجوع إليها .
4- أداء الصلوات الخمس جماعة في المسجد على صفتها كما علمنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم .
5- قراءة القرآن الكريم آناء الليل وأطراف النهار ، وملازمة الدعاء والاستغفار في كل يوم .
6- فتح صفحة بيضاء مشرقة مع الوالدين والأقارب ، وأيضاً مصالحة الناس ونسيان الخصومات .
7- التخلص من المظالم المتعلقة بالناس ؛ بأن يرد أموالهم أو أن يذكر بالخير من اغتابهم ويدعو لهم .
8- المواظبة على السنن الرواتب وصلاة الضحى والصدقات وإطعام الطعام وكفالة الأيتام والاعتكاف .
9- قيام الليل كاملاً . قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم : (من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة) [رواه أهل السنن] .
ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة !
ماذا تنتظر ؟ ارفع يديك وقل : يا رب اعتق رقبتي من النار ! واستمر على ذلك في كل ليلة ؛ فإن الله يحب الملحين في الدعاء ، وإذا وصلت إلى الليلة الأخيرة ؛ ابكِ وادعُ ؛ اللهم اعتقني ؛ اللهم اعتقني .
إنها الفرصة الذهبية ! ابذل كل ما تستطيع من جهد لتفوز بالأجور الوفيرة والحسنات الغزيرة فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً .
بادر واغتنم الفرصة وليكن شعارك : ”لن يسبقني إلى الله أحد“ !
المراجع :
- مطوية للشيخ أبو بكر الجزائري ، المدرس بالمسجد النبوي الشريف .
- برنامج (يوم في الجنة) ، للشيخ محمود المصري .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق