********************************
28 رمضان 1437 هـ - فتنة الدجال
********************************
قال صلى الله عليه وسلم : (بعثت أنا والساعة كهاتين) وأشار إلى اصبعيه السبابة والوسطى . [صحيح البخاري ومسلم].
إن بداية علامات الساعة هي بعثة خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم .
لقد مضى على بعثته صلى الله عليه وسلم أكثر من 1400 عام ، لذا فالساعة قد اقتربت وربما ندرك بعض علامات الساعة الكبرى .
إن الدجال هو أعظم فتنة خشي النبي J على أمته منها ، وما من نبي إلا وحذر قومه فتنة المسيح الدجال .
قال صلى الله عليه وسلم : (غير الدجال أخوفني عليكم ، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم ، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه ,
والله خليفتي على كل مسلم) [صحيح مسلم].
سمي الدجال من الدجل وهو الخلط والكذب ، فهو يكذب على الناس ويخلط عليهم الأمور . حتى أن الرجل يأتيه ويظن نفسه قوي الإيمان فيشتبه
عليه الأمر .
لذلك وصى صلى الله عليه وسلم من سمع بخروج الدجال أن يبتعد عنه ولا يقربه .
قال صلى الله عليه وسلم : (من سمع بالدجال فلينأ عنه ، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات) [
صحيح : الألباني في صحيح أبي داود عن عمران بن حصين].
يأتي الدجال على القوم فيدعوهم فيؤمنون به فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت وترجع ماشيتهم سمينة شبعى .
ويأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله ، فينصرف عنهم فتصبح أراضيهم مجدبة .
قال صلى الله عليه وسلم : (لأنا أعلم بما مع الدجال منه ، معه نهران يجريان أحدهما رأي العين ماء أبيض والآخر رأي العين نار تأجج ، فإما
أدركن أحد فليأت النهر الذي يراه ناراً ، وليغمض ثم ليطأطئ رأسه فيشرب منه ؛ فإنه ماء بارد) [صحيح مسلم] أي يغمض عينيه .
الدجال رجل من بني آدم قصير ، عظيم الجسم ، كلتا عينيه معيبة ، فاليمنى عوراء كأنها عنبة طافية واليسرى عليها جلدة .
وهو ذو شعر جعد كثيف ، بعيد ما بين الساقين ، مكتوب بين عينيه كافر يقرؤها كل مؤمن قارئ أو غير قارئ .
عقيم لا يولد له . يسير بسرعة في الأرض ، يمر بكل بلد إلا المدينة ومكة .
يمكث الدجال في الأرض أربعون يوماً ؛ يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كأسبوع ، وبقية أيامه كسائر أيامنا . وتكون نهايته على يد المسيح
عيسى ابن مريم عليه السلام .
يدعي الدجال أنه رب العالمين ويدعو الناس إلى الإيمان به ، ولو كان إلهاً كما يزعم لاستطاع أن يحسن صورته ويزيل العور الذي في عينيه .
قال صلى الله عليه وسلم : (إن الله ليس بأعور ، ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية) [صحيح البخاري].
إن الله عز وجل ليس بأعور ، بل هو جميل منزه عن العيوب والنقائص .
كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في آخر كل صلاة بعد التشهد الأخير : (اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن
فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال) [صحيح مسلم].
عش كالمصطفى صلى الله عليه وسلم واستعذ بالله من الدجال ، وعلم أهلك وأولادك صفاته .
قال صلى الله عليه وسلم : (من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال) [صحيح مسلم].
********************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق